عرض نتائج الدراسة حول تجربة الشركات الصغرى والمتوسطة التونسية مع المؤسسات العمومية

 دعا مركز القادة الشبان (CJD) ومؤسسة Konrad Adenauer (KAS) بتونس صباح الاربعاء الفارط، مختلف وسائل الإعلام التونسية إلى حفل تقديم نسخة سنة 2019 حول "إصلاح الإدارة -دراسة عن الشركات الصغرى والمتوسطة" بفندق Mövenpick بالبحيرة.
 
وتم إجراء هذا الاستبيان مع 500 مسؤول تونسي ورؤساء مؤسسات صغرى ومتوسطة (حيث لا يتجاوز عدد الموظفين 200) في الفترة الممتدة من 17 أكتوبر إلى 6 نوفمبر 2019.
 
وتجدر الإشارة أن هذا الاستطلاع لم يكن مبنيًا على مشاعر بل على تجارب ملموسة للتعاون الذي عاشته هذه الشركات الصغرى والمتوسطة مع الإدارات العمومية خلال الاثني عشر شهراً الماضية التي سبقت الدراسة.
 
كيف أجرت One to One الدراسة حول رضا الشركات الصغرى والمتوسطة التونسية؟
 
تقوم مؤسسة One to One للسنة الثالثة على التوالي بدراسة حول رضا عينة من 500 شركـة صغرى و متوسطة تونسية. و تهدف هذه الدراسة لتقييم جودة الخدمة التي تقدمها الإدارات العمومية للشركات الصغرى والمتوسطة. و تم التقييم عن طريق قياس الرضا العام وأيضًا حسب المعيار. 
 
و تم اعتماد خمسة معايير رضا لهذه الدراسة:  
سرعة تقديم الخدمة، 
وضوح الإجراءات،
الرقمنة،
جودة الاستقبال،
 نوعية الترحيب،
الكفاءة،
 
تم الانتهاء من تعميــر الاستبيانات عبر الهاتف مع قادة الشركات الصغرى والمتوسطة. كمـا تم تحديد الحصص حسب النشاط والولايــة و اليد العاملة وفقًا لأحدث البيانات من السجل الوطني للمؤسســات (RNE).
 
و تحتوي أداة القياس على حوالي 15 سؤالًا تتناول الرضا ، وتعرّض الشركات الصغرى والمتوسطة للفساد وتوقعات الإدارات العمومية.
 
وكانت المؤسسات الفائزة كما يلي: 
– المكتب الوطني لتشغيل الإطارات، BNEC|، 
– المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية، INNORPI ، 
– وكالة النهوض بالاستثمارات و التجديد APII،
– البنك المركزي التونســي
 – مركز النهــوض بالصادرات، CEPEX ،
 
 وتحصل المكتب الوطني لتشغيل الإطارات على المرتبة الأولى بفضل تطور مؤكد من موجة إلى أخرى، أي بنسبة تطور بـ 11 ٪ منذ سنـة 2017.وتجدر الإشارة أن المكتب الوطني لتشغيل الإطارات كان يتقاسم المرتبة الأولى تقريبا مع القباضـة المالية. 
 
وسجل المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية INNORPI تحسنا خلال السنة الجارية واقترب من مركزه الأول الذي تحصل عليه سنـة 2017. و تجدر الإشارة هنـا إلى أن ترتيب المعهد تقهقر بشكل كبير في السنة الماضية بسبب تغيير في الإجراءات المتعلقة بالشباك الموحّـــد.
 
ويحتل كل من وكالة النهوض بالاستثمارات و التجديد و البنك المركزي و مركز النهوض بالصادرات المرتبة الثالثة مع نتائج قريبة جدا من بعضها البعض.
 
و ختم يوسف المؤدب، المدير العـام لمؤسسة One to One بقولـه: "نحن نتقدم بخالص الشكر إلى مركز القادة الشبان و مؤسسـة Konrad Adenauer على ثقتهم في إجراء هذه الدراسـة، الرابعة من نوعهـا، والتي أبرزت أن هناك تحسنًا طفيفًا في تصور الإدارة العمومية.  لكن هناك أغلبية كبيرة (71 بالمائة) لا تزال تنظر إلى الإدارة العمومية على أنها عقبة شديدة أو كبيرة أو معتدلة. و قد كانت هذه النسبة تقدّر بـ 79 بالمائة سنـة 2017. كما أظهرت النتائج أنه لم تصل أي إدارة إلى درجـة 70 من مائة نقطـة. 
 
لكن يبرز المكتب الوطني لتشغيل الإطارات مقارنة مع الإدارات الأخرى برصيد 67 من مائة نقطة. و تجدر الإشارة أيضًا إلى أن حوافز الفساد من جانب الإدارات العمومية أثناء عمليات الرقابة، وعند المشاركة في الصفقات العمومية ، و للنفـاذ إلى الخدمات أو عمليات التوريد/ التصدير وفقًا لقادة الشركات الصغرى والمتوسطة ارتفعت حسب مسؤولي الشركات الصغرى و المتوسطة لتصل إلى مستويات سنـة 2017 ، بعد انخفاضها بشكل كبير سنـة 2018.
 
وفي الواقع، تم طلب ذلك من 28.8 بالمائة من الشركات في عملية واحدة على الأقل مقارنة مع 20.9 بالمائة سنـة 2018. أمـا فيما يتعلق بالإجراءات ذات الأولوية التي يتعين على الإدارات العمومية اتخاذها لتحسين العلاقة مع الشركات الصغرى والمتوسطة، أظهرت النتائج أن الأولوية تكون للرقمنة بنسبة 41 بالمائة وتحسين جودة الخدمة بنسبة 23 بالمائة وشفافية الإجراءات بنسبـة 18 بالمائة."
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.