عرض “رقصة الكمنجة”: توليفة موسيقية من عوالم مختلفة

يسرى الشيخاوي-
 
ينظّم قطب الموسيقى والأوبرا لمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة يوم الخميس 25 أكتوبر 2018 انطلاقا من الثامنة ليلا بمسرح الأوبرا، عرض "رقصة الكمنجة" في مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة.
 
و"رقصة الكمنجة"، كما قدّمها مدير الفرقة الوطنية للموسيقى محمّد الأسود، تقترح تجارب مدارس مختلفة، وهي عبارة عن توليفة موسيقية يأخذنا فيها العازفون إلى عوالم مختلفة، مشيرا إلى أن اختلاف التجارب والمدارس هو الذي سيعطي تميزا للعرض الذي سيتضمّ معزوفات خاصة للمشاركين فيه.
 
والعرض الذي كان باقتراح من محمّد الأسود، يشارك فيه 4  من أمهر عازفي الكمنجة في تونس وهم "بشير السالمي" و"محمد الغربي" من تونس، و"عبده داغر" من مصر و"نديم نالبانتوغلو" من تركيا.
 
وفي ردّه عن سؤال حقائق أون لاين، بخصوص اختيار عازفين من مصر وتركيا، قال الأسود إنّ تركيا ومصر  مدرستين من أهمّ المدارس الموسيقية  ونحن نتشارك معها في الموسيقى المقامية وهما جديرتين بالحضور في عرض رقصة الكمنجة، مشيرا إلى أنّ اقتصار العرض على 4 عازفين يعود إلى توفير مشاركة فعلية لهم في العرض وضمان شدّ المتفرّجين إلى المعزوفات.
 
وفي اللقاء الصحفي الذي انتظم اليوم الثلاثاء بمسرح المبدعين الشبّان في مدينة الثقافة، بيّن مدير الفرقة الوطنية للموسيقى أنّ عرض "رقصة الكمنجة" يحتفي بآلة الكمنجة وبعازفيها على غرار بشير السالمي الذي عاصر كبار العازفين والمطربين ويعدّ مدرسو في العزف على آلة الكمنجة وله ألحانه الخاصة  ومحمد الغربي الذي يمثّل الجيل الجديد من عازفي الكمان ويتمتّع بقدرات تقنية عالية مكّنته من تلحين ما يزيد عن 20 قطعة موسيقية، وعبده دار الذي يعتبر مدرسة في الكمنجة الشرقية من خلاله معزوفاته المتفرّدة ونديم نالبانتوغلو الذي يجيد عزف الموسيقى التركية والجاز.
 
واعتبر عازف الكمنجة بشير السالمي أن الموسيقى الآلاتية لا تحظى باهتمام إعلامي وجماهيري، ما جعله يتحمّس لمشاركته في عرض "رقصة الكمنجة" التي سيقدم فيها ثلاثة قطع موسيقية من تلحينه وهي "حنين"، و"طرب" وقطعة ثالثة يمزج فيها بين "يا خيل سالم" و"الخمسة اللي لحقوا بالجرة" بتوزيع موسيقي جديد، مبديا  إعجابه بالفرقة الوطنية للموسيقى التي قال إنه سحر ببراعة عازفيها أثناء التمارين.
 
من جهته قال العازف محمد الغربي إن الساحة الفنية متعطشة لهذا النوع من العروض التي تحتفي بالموسيقى الآلاتية وتنصفها.
 
وأشار الغربي إلى أنّ العازف في الذاكرة العامة هو رديف للمغنّي، معتبرا أن عرض "رقصة الكمنجة" يعيد الاعتبار للآلة ويثمّن دروها، معربا عن امله في ان تتواصل هذه البادرة التي وصفها بالطيبة وتشمل آلة العود أو الناس او القانون.
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.