تتبختر عارضات أزياء تونسيات، جدات، في الستينات من العمر على ممشى لعرض فساتين تقليدية تونسية تسمى جبة (عباءة) في تطور لعروض الأزياء السائدة.
فعرض الأزياء هذا يتحدى الصور السائدة للجمال ويهدف إلى تعزيز ثقة النساء الأكبر سنا في أنفسهن وقدراتهن.
تقول فايزة كراي مصممة أزياء وصاحبة فكرة هذا العرض “لقد أردنا أن نخرج على المألوف، أي لقد كانت عروض الأزياء للشباب لكننا أردنا أن نأتي بالمرأة التي سنها كبير ونلبسها لتشعر أنها تستطيع أن تعطي المزيد وتستطيع أن تلبس وتخرج في أحسن حلة… القديمة التي هي ثقافتنا”.
ورقصت عارضات الأزياء المُسنات وهن يعرضن ملابس طويلة وفضفاضة ترتديها التونسيات عادة، وصفق لهن الجمهور بحرارة.
ومع انطلاق العرض قالت نزيهة قعلول، المشاركة في عرض الأزياء، “أنا أحس أنني فرحانة أننا سنقوم بشيء جديد في تونس، السيدة فايزة كراي صديقتي وقالت لي هل تستطيعين أن تشاركي في عرض أزياء، المرأة ما بتحبش تقول عن عمرها لكن بالنسبة لي أنا جدة وفخورة بذلك لأنني في هذا العمر وأريد العيش جيدا وأحب اللباس الجميل ومساحيق التجميل وكل شيء جميل”.
وقال خالد بن حمزة، ابن إحدى العارضات المشاركات في عرض الأزياء “أنا جيت لأشجع أمي لأن هذا العرض لا يحصل كل يوم وقد أعجبتني الفكرة كثيرا. هذه المصممة أخذت الجبة التقليدية التونسية ثم قامت بإعادة انتاجها بطريقة عصرية وأضافت لها إبداع فني وهذا شيء جيد للمنتوجات التقليدية التونسية”.
وتقليديا ترتبط الجُبة التونسية (العباءة) بالتواضع والحشمة، وقد حولها عرض الأزياء هذا إلى رمز للأناقة بألوان نابضة بالحياة وأنماط معقدة لافتا الأنظار إلى جمال وتنوع الثقافة التونسية.
المصدر: رويترز