عبد الله العبيدي: سيناريو الحبيب الصيد يتكرّر لإرضاء السبسي الابن.. ولا ننتظر من رئيس الجمهورية أخذ القرار الصائب

مروى الدريدي-

اعتبر الديبلوماسي السابق والمحلل السياسي عبد الله العبيدي، أن النتائج التي حققتها حكومة يوسف الشاهد وخيمة جدّا، كما أنّ الشاهد بم يقدّم نتيجة مجهرية ملموسة على جميع المستويات، وكان من المفترض أن تكون قد سقط من المعادلة منذ مدّة.

وقال العبيدي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 25 ماي 2018، “إن خيرة الكفاءات التونسية هاجرت البلاد مثلما تحدث وزير التعليم العالي عن هذه الظاهرة المقلقة، كماشهد الدينار تدهورا حادّا لم يشهده من قبل، علاوة على الوضع المعيشي للمواطن التونسي الذي تدهور بصفة ملحوظة”.

ولاحظ العبيدي غياب المنطق في تغيير رؤساء الحكومات، مستشهدا بتغيير رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد الذي لم يكن على أسس حقيقية وموضوعية بالنظر إلى النجاحات التي تحققت في زمنه والكفاءة التي يتمتع بها بناء على المناصب التي تقلدها، ورغم ذلك تمّ تغييره لإرضاء حافظ قائد السبسي، واليوم يتكرّر نفس الشيء مع يوسف الشاهد، وفق تعبيره

وبيّن العبيدي أنّ المصالح الشخصية غلبت وأصبح أخذ القرار يتمّ بناء عليها، كما أنّ الهوّة تعمقت بين الرأي العام ومن يحكم وهو ما قد يوصل إلى عواقب وخيمة ونتائج غير متوقعة، على حدّ قوله.

وقال عبد الله العبيدي ‘إنه بالنظر إلى وضع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وسنّه والضغوطات المحيطة به سواء من ابنه أوعائلته أومستشاريه المحيطين به مع غياب الأفكار السياسية والقدرة على مجاراة كل هذه الضغوطات لا ننتظر منه أخذ القرارات الصائبة.

ولاحظ محدثنا أن السبسي أضاع على نفسه فرصة أن يكون عنصر استقرار، وعليه الآن توضيح الأمور وأخذ القرارات المناسبة.

يشار إلى أن اجتماع رؤساء الأحزاب والمنظمات الوطنية الممضية على وثيقة قرطاج، انطلق للنظر في محتوى وثيقة قرطاج 2 الذي أعدته لجنة الخبراء والحسم في من سيطبق هذه المحتويات إن كان رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد أو شخصية أخرى.

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.