عبد الحميد الجلاصي يوضح حقيقة الخلافات داخل النهضة حول الأسماء المرشحة للانتخابات التشريعية

أمل الصامت

أعادت الانتخابات التشريعية الحديث عن انقسامات داخل حركة النهضة إلى الواجهة من جديد، وذلك إثر ورود أنباء عن اختلاف بخصوص المرشحين للانتخابات التشريعية.

وفي هذا السياق، يقول القيادي في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي "في الحركة الآن حراك ديموقراطي مهم يكسر الصورة السائدة لدى أحزاب الترضيات و أحزاب القطيع".

وأوضح الجلاصي في تصريح لحقائق اون لاين أن الشوط الأول في اختيار المرشحين للتشريعية تمثل في مؤتمرات تصعيدية حضرها كبار الناخبين في الدوائر الثلاث و الثلاثين في الداخل والخارج ايام 2 و9 و16 جوان الماضي.

وأضاف أن الشوط الثاني هو دراسة المكتب التنفيذي لمقترحات الجهات بالتعديل والاضافة وفقا للصلاحيات التي يخولها له النظام الأساسي واللائحة المنظمة للعملية في جلسات ماراطونية بين 11 و14جويلية، مشيرا إلى أن الشوط الثالث انطلق أمس بإعلام الجهات بالقائمات التي أقرها التنفيذي وهي قائمات تجد قبولا أو تحفظا أو اعتراضا أو حتى اعتراضا شديدا من الجهات كما يحدث في كل الحركات الديموقراطية الحية، وفق قوله.

وأشار إلى أن أوجه الاعتراض تنبني على أساس الحكم على تمثيلية المحليات أوالفئات أو في صوابية تدخل المكتب التنفيذي بناء على الصلاحيات التي خولها له القانون.

وأما عن الشوط الرابع فلفت إلى أنه ينطلق قريبا للنظر في تفاعل الجهات مع العلم أن المكتب التنفيذي مؤسسة مسؤولة على رعاية مصالح الحركة ومناخاتها ووحدتها وسيتمسك بصلاحياته ولكنه سيراعي أيضا رسائل كبار الناخبين وتفاعلات هياكل الحركة، وقد يكون لمجلس الشورى قول في هذا الشأن لضبط الإيقاع، ففي الحياة الوطنية لا يمكن تجاوز الرأي العام، وفِي الأحزاب الوطنية لا يمكن تجاوز مزاج المناضلين، وفق قوله.

وفي حديثه عن حسم حركة النهضة في المرشحين النهائيين لقائماتها الانتخابية في التشريعية، قال الجلاصي إن "المؤسسات ليست ثكنات مغلقة وهناك تفاعل تضبطه قوانين ومصالح"، مشيرا إلى أن القائمات تعتبر نهائية عندما ينظر المكتب التنفيذي في تقارير موفديه الى الجهات وطريقة التفاعل مع كل حالة على حدة.

وأضاف: "جميعنا حريصون في الحركة أن نوسع الممارسة الديموقراطية وأن نعطي نموذجا لأصدقائنا في الأحزاب الأخرى"، معتبرا أن أصعب ما يمكن أن يحصل هو إدارة كم كبير من المطامح والتدفقات ولكن هذا هو قدر الاحزاب الكبرى ومنها النهضة، على حدّ تعبيره.

وتابع بالقول: "الحركة التي نجحت في إدارة تشارك مع أطراف كانت غريمة لا يعجزها أن تدير التنوع داخلها وهذه مسؤولية وطنية، مؤكدا أن القائمات النهائية هي القائمات التي تقدم للهيئة العليا المستقلة للانتخابات وأن كل ما يروج قبلها خاضع للتعديل.

وفيما يتعلق بترؤسه وراشد الغنوشي وأسماء بارزة أخرى لقائمات انتخابية، أكد ترشح قرابة الثمانمائة مناضل من الرجال والنساء ومن مختلف الشرائح والأعمار لهذه الانتخابات.

وأضاف "ترشحت شخصيا على دائرة تونس 2 وسعدت بأن حصلت على ثقة عدد معتبر من كبار الناخبين فيها بعد حملة انتخابية جديدة في مساري السياسي سوقت فيها للمرشح "عبد الحميد الجلاصي""، مشيرا إلى أنها تجربة طريفة يخوضها لاول مرة في حياته.

ولفت الى أن هناك تفكير في ترؤس رئيس الحركة راشد الغنوشي لقائمة انتخابية ولكن لا شيء نهائي قبل تقديم القائمات للهيئة العليا للانتخابات، مضيفا "قد أجد نفسي في مقدمة القائمة التي ترشحت فيها كما قد أتخذ خيارا بعدم المشاركة لاعتبارات أقدرها في حينها".

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.