يسرى الشيخاوي-
لينا بن مهني، "البنية التونسية" التي رحل جسدها عن هذا العالم ولكن ظلت أفكارها تسكن كل معارك الحقوق والحريات وروحها ترفرف حول الحملات التي أطلقتها من حملة " وينو الدواء" إلى "جمع الكتب للسجون" وغيرها..
هي المناضلة الحالمة ببلد الحقوق والحريات، هي التي خاضت معارك كثيرة وقاومت الظلم والقمع وانتهاكات حقوق الإنسان وقالت "لا" في وجه من قالوا " نعم"، هي أعظم من الحياة وأبقى من الموت.
غصبا عن الموت، هي حيّة أبدا في عائلتها ورفيقاتها ورفاقها وكل من أحبوها وقاسموها فصولا من الحياة، هي حيّة في مؤسّسة لينا بن مهني، االمؤسسة التي ستواصل خوض معاركها من أجل الحياة.
والإجابة عن سؤال "من نحن؟" في الصفحة الرسمية للمؤسسة تأتي الإجابة " عائلة لينا بن مهنّي ورفيقاتها ورفاقها وبعض ممّن يرون فيها أيقونة ثورة شعبنا الّتي لا ولن ُتنسى نسعى إلى أن تكون للينا مؤسّسة تخلّد ذكراها وتواصل شيئا من مبادراتها وأعمالها".
وفي نفس الخانة تحدّد نشاط المؤسسة والذي يرتكز في فترة أولى على تجميع المؤلّفات والمقالات والبحوث والفيديوهات والأشرطة والصوّر الّتي أنجزتها لينا و/أو الّتي للينا حضور أو إسهام فيها.
"وينو الدواء" حملة أطلقتها، أيضا الراحلة لينا بن مهنّي، طفت إلى السطح حينما تعالت صرخات مواطنين مصابين بمرض الذئبة الحمراء مطالبين بحقهم في الحياة في الموجة الأولى من الجائحة إذ اختفى دواء "بلاكينيل" (plaquenil 200) من الصيدليات.