277
حكمت مؤخرا الداىرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس ب7 سنوات سجنا في حق طالب فلسفة وجهت له تهم الانضمام خارج تراب الجمهورية الى تنظيم ارهابي اتخذ من الارهاب وسيلة لتحقيق اغراضه وتلقي تدريبات خارج تراب الجمهورية لارتكاب جرائم ارهابية وذلك على خلفية سفره الى سوريا وأنظم الى داعش الارهابي وقاتل في صفوفه وبعد سنوات قرر الانشقام عن داعش الارهابي وللعودة الى تونس فتسلل الى تركيا اين تم ايقافه وقضى 3سنوات سجنا ثم بعد تلك الفترة تم ترحيله الى تونس .
وباستنطاق المتهم اكد انه اصيل منطقة البحر الأزرق ويؤدي فرائضه الدينية بصفة غير منتظمة وقد تمكن البعض من اصدقائه اصيلي منطقة المرسى من السفر الى سوريا خلال سنة 2014 والانضمام الى صفوف داعش الارهابي من بينهم بوسعيد طرابلسي والذي التقى به في سوريا خلال 2014والذي اعلمه ان التنظيم اطلق عليه اسم أبو عبد الرحمان التونسي ورشاد بن جعفر الذي اطلق عليه داعش ايضا كنية أبو عبد الله وابو مسلم وابو مجاهد وابو اسامة موضحا ان البعض منهم قتل في مدينة جلب أثر مشاركتهم في إحدى معارك داعش الارهابي….
تزكية …
وقد اكد المتهم انه سافر في البداية الى اسطنبول ولما وصل الى هناك التقى به صديقه شريف الكافي لتسهيل عملية دخوله الى سوريا وتزكيته لدى تنظيم داعش الارهابي وقد تمكن من التسلل الى سوريا عبر المدينة الحدودية غازي العنتاب وبمجرد وصوله استقبله شخص سوري الجنسية يكنى” أبو يحي”الذي تكفل بادخاله الى القطر السوري من المسالك الغير رسمية واستقر بمدينة حرب بمضافة” فراعي ” يشرف عليها شخص سوري الجنسية يكنى” الخطاب ” وتضم 60نفرا من جنسيات مختلفة يغلب عليها الجنسية الاوزباكاستية واللذربيدجية والتركمانية …
معسكر شرعي …..
وقد اكد المتهم انه تم توجيهه الى معسكر شرعي بمدينة حرب يهتم بالتكوين الشرعي ويضم 90نفرا يشرف عليه قيادي بتنظيم داعش وهو سعودي الجنسية مكنى أبو هريرة وقد كان يلقنهم فقه الطهارة وفقه الصلاة وبعض المسائل الجهادية ثم بعد ذلك تم توجييه الى معسكر القباسين “الذي يقع بريف جلب أين مكث لمدة 12يوما أين تلقى تدريبات حول تفكيك وتركيب السلاح نوع كلاشنكوف والرماية ثم ادلى البيعة لامير تنظيم الدولة امام أحد قيادات التنظيم وهو القاضي الشرعي وقد اسنده التنظيم حينها كنية أبو حذيفة ” ثم تم تسلحه بسلاح كلاشنكوف واربعة مخازن ورمانة يدويى ثم تم توجيهه الى نقطة مراقبة بمركز توليد الكهرباء بمنطقة تسمى الحرايرية يشرف عليها تنظيم داعش الارهابي وبالتحديد كتيبة” سيوف الدولة ” موضحا انه ظل بذلك المعسكر لمدة 3اشهر الى حين اصابته بشضية أثناء عملية قصف جوي من قبل الجيش السوري موضحا انه تم نقله للمستشفى وخضع لعملية جراحية بمستشفى مبنج” السوري وظل فيه لمدة 3اشهر بعدها قرر العودة الى تونس والفرار من جحيم داعش الارهابي الذي شاهد ممارساته الفظيعة تجاه المواطنين السورين وقتلهم والتنكيل بهم واغتصاب نسائهم والتوزيع الغير عادل للغنائم مما دفعه الى التفكير في الانسلاخ عن ذلك التنظيم ….
تونسي يهرب التونسين من داعش..
وقداكدالمتهم انه اتصل بنفر تونسي مكنى ابو قيس الذي ساعده على مغادرة التراب السوري موضحا ان هذا الأخير ساعد عدد كبير من التونسيين على الانسلاخ عن ذلك التنظيم والتوجه الى تركيا خلال سنة 2016…
وقداكد المتهم انه لم يتلقى أي مساعدات مالية أو لوجستية عندما قرر السفر الى سوريا للقتال بجانب تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروف باسم تنظيم داعش الارهابي…
وداد