صنع "هيليكوبتر" بتونس: خبراء أمنيون يحللون التطورات الأمنية الأخيرة

تطورات جديدة وتحركات داخلية وإقليمية قامت بها الجماعات الإرهابية المتواجدة بتونس وتلك المتحصنة في مدن ليبية بالقرب من حدود تونس، لعلّ أولها الكشف عن شخص تونسي يشتبه في انتمائه إلى تنظيم تكفيري بصدد صنع طائرة "هيليكوبتر" مستعينا بابنه وثانيهما الإعلان عن مدينة صبراتة الليبية المتاخمة للحدود التونسية إمارة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي.

وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت اليوم عن ضبط صاحب ورشة ميكانيك سيارات بمدينة بن عروس بصدد صنع طائرة "هيليكوبتر" تبين أن أحد أبنائه سلفي تكفيري سافر إلى سوريا للالتحاق بالجماعات الإرهابية وتم العثور في منزله على كتب ذات منحى سلفي تكفيري.

من جهة أخرى تداولت فيه تقارير إعلامية ليبية ودولية إعلان تنظيم داعش صبراتة ولاية اسلامية مبايعة لداعش.

صنع  الهيليكوبتر إبراز للقدرات ورغبة في تحقيق عمليات مشبوهة

اعتبر العقيد السابق في الحرس الوطني والخبير في الشؤون الأمنية علي الزرمديني، في تصريح لحقائق أون لاين، أن الكشف عن شخص يشتبه في انتمائه لتنظيم متطرف  بصدد صنع طائرة "هيليكوبتر" تطورٌ خطيرٌ جدا، رغم أنه منتظر بسبب تمتع الجماعات الإرهابية بتمويلات مالية ضخمة تتمكن بواسطتها من استقطاب الاطارات العلمية العليا من مهندسين و خريجي جامعات وأصحاب الأبحاث العلمية لاستغلالهم في مواقع الكترونية وللتصنيع.

وقال الزرمديني إن الهدف من صنع طائرة هو إبراز الجماعات الإرهابية لكيانها وقدراتها ولخلق رجة نفسية وهو ما اعتبره تطورا خطيرا جدا بغض النظر عن نجاعة وفعالية هذا التصنيع.

من جانب آخر، دعا العميد المتقاعد من الجيش الوطني مختار بن نصر إلى ضرورة التثبت في مدى قدرة الجماعات التكفيرية في صنع الأسلحة وكل الأجهزة ومدى نجاعتها. 

ولم يستبعد بن نصر في تصريح لحقائق أون لاين رغبة هذا الشخص في توظيف هذه الطائرة في تحقيق عمليات أو أهداف تمس بالأمن القومي التونسي مؤكدا أن المجموعات الارهابية يحاولون بكل الطرق ارباك الدولة واخافة الشعب التونسي باي وسيلة من الوسائل مثل  صنع طائرة او أي وسيلة متحركة.

إعلان صبراتة ولاية إسلامية : التهديد لا يقاس بالمسافات الجغرافية

شدد العقيد السابق في الحرس الوطني علي الزرمديني في تحليله لمسألة إعلان صبراتة،المدينة الليبية المحاذية للحدود التونسية، إمارة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، ومدى خطره على الأمن القومي التونسي، على أن التهديد الإرهابي لا يقاس بالمسافات الجغرافية باعتبار أن مجموعات داعش ستصطدم بجيش وأمن تونسي منظم ومتوازن معبرا عن تخوفه من تسرب "الدواعش" نحو تونس في شكل أفراد او في شكل مجموعات صغيرة.

من جانبه، علّق مختار بن نصر على هذا المعطى بالتأكيد على أن تونس مستعدة للتصدي لأي تهديد ارهابي على الحدود التونسية الليبية وهي لا تقوم بتعزيزات خاصة لأي طرف يتحرك مشيرا إلى أن هناك ترتيبات أمنية وعسكرية متماسكة ويمكن لتونس القيام باستنفار أمني في صورة تطورالتهديدات.

المداهمات واليقظة حلول لمحاربة الإرهاب

شدد العميد المتقاعد من الجيش التونسي مختار بن نصر على ضرورة اليقظة والتكثيف من التحقيق مع كل الأشخاص المشتبه في انتمائهم لتمويل التنظيمات الإرهابية.

من جهته، أكد علي الزرمديني ان الحل السريع والفعال في التصدي للإرهاب هو المداهمات والتمشيط لكل الأحياء والمدن و الأرياف وورشات الحدادة وورشات الخراطة والصناعات الحديدية المشبوهة والمتواجدة في كامل الجمهورية التونسية، فضلا عن ضرورة التمديد في حالة الطوارئ لان الأمن القومي في وضع حرج جدا، وفق قوله.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.