صندوق البحث والتطوير والتجديد”COINNOV” صندوق جديد لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة للجمع بين التجديد والتعاون

نظمت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والوزارة الفدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)  في إطار مشروع “النمو النوعي للتشغيل (CQE)”، ورشة عمل لإطلاق أنشطة صندوق البحث والتطوير والتجديد “COINNOV” الجديد يوم الجمعة 12 جانفي 2024 بنزل الشيراتون بتونس العاصمة.

ونظمت هذه الورشة لصندوق COINNOV لمواصلة العمل وذلك بعد الإعلان الأولي من خلال الندوة الصحفية التي عقدت يوم 19 ديسمبر 2023 بمقر وزارة الصناعة والمناجم والطاقة على توقيع الوثائق المرجعية لهذا الصندوق من قبل مختلف الشركاء.

وقد شارك في هذه الندوة مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، ومديرين تنفيذيين للمؤسسات الصناعية، وقادة الأعمال وبعض من الخبراء.

وأوضح رئيـــس وحــدة التصرف نبيل بن بشير، حسب الأهداف لبرنامج  PACE-AMIT من مشروع CQE ، خلال ورشة العمل أن صندوق البحث والتطوير والتجديد”   “COINNOVالذي قيمته 1,5 مليون أورو، مع تمويل متوسط بقيمة 30 ألف أورو لكل مستفيد أي ما يعادل 100 ألف دينار، يهدف لتقديم الدعم المالي والدعم الفني لـ 40 مشروع للبحث والتطوير و التجديد».

وتبرز أهمية احداث الصندوق استهدافه بشكل مباشر للمؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسية التي تقدم مشاريع تعاونية مع شركاء من القطاع العام أو من القطاع الخاص.

وخلال كلمتها الافتتاحية، رحبت مديرة مشروع CQE في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ  أسماء حمودة، ، بإطلاق الصندوق معربة عن امتنانها لجميع الشركاء الذين عملوا لإنجاز هذا المشروع. وقالت: “سيكون هذا اليوم فرصة لبلوغ الأهداف المرسومة لصندوق COINNOV، وتسليط الضوء على التزامه بدعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة، وتوفير التمويل والموارد الاستراتيجية والدعم المتكامل لتعزيز التجديد والنمو“.

وتمّ خلال هذا الحدث عرض لمحة تاريخية لمشروع الصندوق للتعرف على نشأته وتأثيره المتوقع على النظام البيئي للمؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسية.

وبهذه المناسبة، قالت ملحقة التعاون الألماني بتونس جاكلين غروث،: “يشرفنا أن نساهم في هذه المبادرة. حيث يفتح صندوق COINNOV آفاقًا جديدة لرواد الأعمال، وبالتالي تعزيز القاعدة الاقتصادية لتونس.

وتمّ إنشاء صندوق COINNOV لتمويل مجموعة مكونة من 40 مشروعًا، 20 منها ستركز بشكل خاص على الاستدامة البيئية. وستتم إدارة هذا الصندوق من قبل تحالف يتكون من مؤسسة سمارت كابيتال “SMART CAPITAL”، وهي شركة من القطاع الخاص، ومن ناحية أخرى جمعية أقطاب التكنولوجية التونسية (ATT) للدعم الفني.

وقد تمّ تحديد ثلاثة مجالات ذات أولوية للتمويل، وهي: التجديد والرقمنة والاستدامة البيئية.

وفي كلمته بهذه المناسبة، ناقش مدير عام “SMART CAPITAL”علية بالطيب، دور سمارت كابيتال في المشروع.

إذ تقوم سمارت كابيتال باستلام الملفات ودراستها وتقييمها ثم إرسالها إلى لجنة التحكيم للمصادقة عليها.

وأضاف علية بالطيب: “يعد إطلاق هذا الصندوق خطوة رئيسية في التزامنا بالتنمية الاقتصادية. وشدد على أن المؤسسات الصغرى والمتوسطة هي لاعب رئيسي في خلق فرص العمل والازدهار، وسيدعمها هذا الصندوق بشكل كامل.”

ومن جانبه، سلط رئيس جمعية أقطاب التكنولوجية التونسية (ATT) هشام التركي، الضوء على معايير اختيار المؤسسات، مشددًا على الجزء الفني من العملية قائلا “إن جمعية أقطاب التكنولوجية التونسية مسؤولة عن المساهمة في التقييم الفني للمشاريع. كما إنها تحدد شبكة الخبراء الذين يتمثل دورهم في تقديم الدعم الفني أثناء تقييم الملفات والتشخيص المتعمق وتنفيذ المشاريع“.

وتجدر الإشارة إلى أنّ المصادقة من صحة المعايير وتقييم الملفات سيتم انجازه من Smart Capital  وبدعم فني من ATT

 وفي مجال التصرف في صندوق COINNOV، قامت Smart Capital على تطوير بوابة ويب مخصصة لتقديم الملفات عبر الإنترنت، وجمعها والمصادقة عليها. حيث ساعد العرض التقديمي لهذه المنصة في توجيه المشاركين من خلال تقديم دليل مستخدم كامل.

 وكانت ورشة العمل فرصة لعرض ومناقشة متعمقة لصندوق    COINNOV  الذي يضع أسس شراكة مثمرة لتنمية المؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسية.

وللإشارة فإن بعث هذا الصندوق يمثل جزء من برنامج دعم استراتيجية الصناعة والتجديد في إطار دعم تحديث الصناعة التونسية (PACE-AMIT) من مشروع CQE “النمو النوعي للتشغيل”، الممول من الاتحاد الأوروبي والتعاون الألماني ويتم تنفيذه من قبل الوكالة الألمانية  GIZ بالتعاون مع وزارة الصناعة والمناجم والطاقة، بهدف تحديث الصناعة التونسية في مجالات الاستدامة الاقتصادية والبيئية في القطاعات ذات الأولوية.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.