أكد المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي أن مهدي جمعة ورث مرحلة متسمة بالتشنج وارتفاع سقف الاحتجاج لذا فهو مدعو الى التعامل بحذر شديد مع الوضع الراهن من خلال حسن اختيار الفريق الحكومي المبني على أساس الكفاءة والاستقلالية الحقيقية عن الأحزاب دون القطيعة معها وإنما محاورتها لخلق مناخ يصل بتونس الى وضع مؤسساتي .
وأضاف الجورشي خلال ورشة للنقاش حول العنف عبر وسائل الاعلام الواقع والآفاق أنه ليس مع التطعيم الذي يعني المحافظة على الجزء الواسع من حكومة علي العريض مضيفا " لست مع الورقة البيضاء التى يحاول البعض فرضها على رئيس الحكومة من خلال الضغط عليه لعدم ابقاء أي وزير" مشددا في نفس الوقت على ضرورة الابقاء على لطفي بن جدو وزير الداخلية.
كما بين الجورشي ان حركة النهضة فشلت في ادارة الشأن العام لأن التجربة خانتها ولأنها لا تمتلك الكوادر القادرة على ادارة شؤون الدولة .
ويرى الجورشي ان تونس ستمر بصعوبات هيكلية وعلينا ألا نستسهل ما تبقى من المرحلة الانتقالية وأن نحافظ على آليات الحوار بين جميع الفرقاء وأن نتحمل مسؤولية جماعية لمواجهة خيار العنف
ولم يخف محدثنا تفاؤله لكن على المدى البعيد من امكانية تجاوز المأزق الراهن وبناء تجربة سياسية متميزة شريطة أن لا يقع الفصل بين الديمقراطية والعدالة الاجتماعية .
