جواهر المساكني-
تحول مأتم في منزل بمنطقة قرمدة من ولاية صفاقس الليلة البارحة، الاربعاء 6 جوان 2018، الى حفل تعالت فيه الزغاريد وذبحت فيه الخرفان بعد أن ظنّت عائلة أن ابنها توفي في حادث غرق قارب “الحرقة” بقرقنة.
الشاب البالغ من العمر 20 سنة، اصيل القصرين وقاطن بقرمدة، أعلم عائلته منذ أسبوع بتوجهه الى قرقنة بغاية “الحرقة” الى ايطاليا ومنذ ذلك الحين انقطعت اخباره عنهم، وقد ظنّت عائلته انه قد لقي حتفه في حادثة انقلاب القارب خاصّة بعد أن تمّ اعلامهم من قبل عدد من النّاجين بأن ابنهم كان ضمن المجموعة التّي بقيت أسبوعا بمنزل في قرقنة استعدادا لـ”حرقة” ليلة السبت.
نجاة الشاب العشريني من “مركب الموت” كانت بفضل تحيّل منظم الحرقة عليه وعلى مجموعة من الشباب الآخرين، حيث قرّر ليلة الابحار انزالهم من القارب وتغييرهم بمجموعة أخرى من جنسية افريقية لأن أفرادها دفعوا له مبلغا ماليا اهم مما دفعته المجموعة التونسية.
وبعد انزالهم من القارب وتأجيل موعد حرقتهم الى يوم آخر، تمّ اقتيادهم من قبل شركاء الربان الى منزل أحد منظمي الحرقة بقرقنة ويدعى “البوجليم” بعد ان افتكوا منهم هواتفهم الجوالة وأغلقوا عليهم الأبواب.
واثر مداهمة الوحدات الأمنية بقرقنة بمشاركة فرق امنية من صفاقس الليلة البارحة لعدد من منازل منظمي الهجرة غير الشرعية بقرقنة، تمّ العثور على مجموعة الشباب محتجزين في منزل “البوجليم”، وقد تولّت الوحدات الأمنية الاستماع الى شهاداتهم والتوصل الى معلومات مهمّة عن المورطين في حادث غرق المُجتازين بعرض سواحل قرقنة.