جلبت الوحدات الأمنية تحت حراسة مشددة الى هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب بالعاصمة 4 قيادات ارهابية ينتمون لكتيبة عقبة ابن نافع شاركوا في عدة أعمال ارهابية استهدفت الوحدات العسكرية ورعاة بجبل سمامة والمغيلة .
وقد قررت الدائرة تأجيل المحاكمة استجابة لطلبات محاميـي بعض المتهمين الذين طلبوا مزيد التاخير واعداد وساىل الدفاع .
هذا ونظرت الدائرة أثر ذلك في 3 قضايا ارهابية تورط فيها الارهابي وناس الفقيه الذي كان مكلفا بتسيير شبكات التسفير والخلايا النائمة في تونس للقيام بتفجيرات واعمال ارهابية تستهدف مؤسسات الدولة ، وقد تبين للمحكمة انه لم يتم جلب المتهم من السجن كما طالب محاميه بمزيد التأخير للإطلاع واعداد وسائل الدفاع فقررت الدائرة الاستجابة للطلب واجلت المحاكمة لموعد لاحق……
وكان وناس الفقيه خلال محاكمته على خلفية تورطه في قضية تعلقت بتسلم أسلحة وأموال بغاية تسليمها لعناصر كتيبة عقبة ابن نافع بالإضافة إلى تدريبه لعدة ارهابيين في مدينة صبراطة الليبية على استعمال السلاح وتفكيكه أكد انه حوكم بالمؤبد وبـ45 سنة سجنا في قضايا ارهابية مختلفة معترفا بتدريب ارهابيين في مدينة صبراطة الليبية على تفكيك وتركيب السلاح ،معترفا ايضا بتسلم عدة مبالغ مالية هامة لايصالها للارهابيين المرابطين بالجبال، ثم ترحم على الارهابي مراد الغرسلي ووصفه بالشهيد وانطلق في الاشادة بتنظيم القاعدة وبعناصر كتيبة عقبة ابن نافع الارهابية فنبهت عليه المحكمة وطلبت منه ان يكف عن ذلك، الا انه اصر على الاشادة وعدم تسميته لعناصر كتيبة عقبة ابن نافع بالارهابيين، ولما أصر على اشادته قررت المحكمة اخراجه من قاعة الجلسة وخلال تولي الامنيين نقله خارجا ردد عبارات التكبير والطاغوت.
وللتذكير فقد أصدر قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب مؤخرا بطاقة ايداع بالسجنّ في شأن العنصر الارهابي المصنّف بالخطير وناس الفقيه، كما اصدر 3 بطاقات إيداع أخرى في حقّ أطراف تونسية لها علاقة به ومن بينهم طفل.
وونّاس الفقيه من العناصر الارهابية المصنّفة «شديدة الخطورة» تسلمته السلطات التونسية خلاف شهر جانفي 2017 من النيجر وقد كشف عن العديد من المعلومات والمعطيات التي بموجبها تمّ إحباط العديد من المخططات الارهابية..
وكشف وناس الفقير خلال استنطاقه من قبل قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، عن جملة من المعطيات التي تمّ من خلالها الكشف عن أسلحة وخلايا نائمة لم تكن مصنفة لدى الوحدات الأمنية.
كما كشف الفقيه عن علاقته بالعديد من الأطراف، ومن بينها طفل لم يتجاوز الـ16 سنة من عمره تقريبا. وبإيقاف هذا الأخير كشف هو الأخر عن كيفية استدراجه واستقطابه من قبل ونّاس الفقيه الى انّ تمّ تجنيده فعليا وقام برصد العديد من المؤسسات والمنشآت الهامّة، وقد قرّر قاضي التحقيق إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حقه.
وقد مكنت اعترافات الفقيه من إحباط العديد من العمليات الإرهابية النوعيّة، والتي تستهدف منشآت اقتصادية هامة.
كما اثبتت التحقيقات تورط ما يفوق العشرين شخصا اخرين لايزالون متحصنين بالفرار.
ويجدر التذكير في هذا الصدد بانّه ، وفي اطار عمليات تنسيق استخباراتية، تسلمت البلاد التونسية، مؤخرا، عددا من العناصر الارهابية المصنفة بالخطيرة من بينها وناس بن حسين بن محمّد الفقيه حسين الذي تم جلبه من النيجر.