بسام حمدي-
من المرتقب أن يعلن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وسط الأسبوع الجاري، الاربعاء أو الخميس، عن اطلاق مبادرة سياسية جديدة لتجميع كل الشخصيات المستقيلة من حزب نداء تونس وتأسيس جبهة سياسية واسعة لمنافسة حركة النهضة في الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة، وفق ما أكده مصدر عليم لحقائق أون لاين.
وطبقا لذات المصدر، أجرى السبسي خلال الأيام القليلة الفارطة محادثات مع عدة شخصيات سياسية قيادية في حزب نداء تونس بهدف تقريب وجهات النظر بين المجموعتين المتخالفتين صلب الحركة وهو مجموعة نجله حفاظ قائد السبسي ورئيس كتلة الحزب البرلمانية سفيان طوبال.
كما التقى السبسي شخصيات سياسية أخرى وتشاور معها بشأن تكوين جبهة سياسية واسعة تضم كل الأحزاب التقدمية التي تشترك في خطها السياسي.
ومن المتوقع أن تشمل مبادرة السبسي للم الشمل واعادة اطلاق مرحلة تأسيس حزب "النداء التاريخي" حزب حركة تحيا تونس ورئيسه يوسف الشاهد وحزب بني وطني الذي يترأسه سعيد العايدي.
ولم تلق مبادرة السبسي الى حد الآن قبولا لدى الشخصيات السياسية بسبب تمسك السبسي بتشريك نجله حافظ قائد السبسي في هذه المبادرة السياسية مقابل رفض الشخصيات السياسية لأن يطلع حافظ بأي دور سياسي في المرحلة المقبلة.
وتزامنا مع سعي السبسي لاطلاق مبادرته أعلنت كل من حركة مشروع تونس برئاسة محسن مرزوق، وحركة نداء تونس برئاسة مديرة الديوان الرئاسة السابقة سلمى اللومي، الانطلاق في مشاورات الاندماج في مشروع حزبي واحد علما وأن سلمى اللومي قد استقالت مؤخرا من ديوان رئاسة الجمهورية بسبب خلافها السياسي مع حافظ قائد السبسي.
وكان السبسي قد أكد في موفى شهر جوان أنه سيعلن عن مبادرة وطنية للم شمل النداء وستكون استمرارية لنتائج المؤتمر الأخير وذلك بدعوة كل قائمة اللجنة المركزية التي تضم 217 شخص، تحت اشرافه المباشر.
وأكّد قائد السبسي في تصريح لموقع "التونسيون"على أن القرار سيكون ديمقراطيا، لضمان نجاح هذه المبادرة، وفي اطار مراعاة مصلحة الحزب، مشددا على أن هذه المبادرة لن تكون ضد أي طرف، وأنها من أجل طي الخلافات الجديدة والقديمة التي لحقت بالحزب.
