زيارة سعيّد إلى جندوبة: المنظمات الوطنية تستنكر اقصاءها.. وتدعو لعقد مجلس طارئ للصحة

دشّن رئيس الجمهورية قيس سعيد الاثنين 26 ديسمبر 2022، مركز الطب الجراحي والاستعجالي بجندوبة الذي تم إنجازه في ظرف 6 أشهر في إطار التعاون بين تونس ودولة الامارات العربية المتحدة. 
ووفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، فقد "شكّلت هذه الزيارة فرصة متجددة لرئيس الجمهورية للحديث مع عدد من المواطنين عن قضاياهم الاقتصادية والاجتماعية وعن التجاوزات الحاصلة إلى اليوم في عديد المجالات والتي آن الأوان لوضع حدّ لها والقطع مع مثل هذه الممارسات وترتيب الآثار القانونية على كل من يحاول العبث بإرادة التونسيين وبحقهم المشروع في الحرية والكرامة".

في مقابل ذلك، عبرت فروع المنظمات الوطنية عن تفاجُئها من "إقصائها" من حضور زيارة رقيس سعيد إلى المستشفى، معتبرة أنه "إقصاء ممنهج حتى لا يقع التركيز على حقيقة الوضع المتأزم بالمستشفى الجهوي خصوصا وقطاع الصحة بالجهة عموما"، وفق بيان تلقت حقائق أون لاين نسخة منه.

كما عبرت عن استنكارها تغييبها لمواكبة هذه الزيارة، معتبرة أنه "مؤشر خطير يدل على سياسة الاقصاء خاصة انها كانت ولا تزال الدافع القوي لحماية المؤسسات العمومية بصفة عامة والصحية بصفة خاصة لما بذلته من جهد في التوجيه والاقتراح والضغط والتشاركية مع السلط الجهوية والصحية".

وأكدت فروع المنظمات الوطنية بجهة جندوبة تمسكها بعقد مجلس جهوي طارئ للصحة بمقر الولاية بإشراف الوزير للنظر في مطالب أبناء الجهة المتعلقة بالقطاع الصحي.

والممضون على البيان هم فروع الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والاتحاد الجهوي لأصحاب الشهائد المعطلين عن العمل، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والفرع الجهوي للمحامين.

وعدّدت فروع المنظمات بجندوبة، النقائص الذي يشكو منها قطاع الصحة في الجهة والذي كانت تأمل في ابلاغه لرئيس الجمهورية والمتمثل في "النقص الفادح في الاطار الطبي والشبه الطبي وطب الاختصاص والعملة، وضعف التجهيزات والمستلزمات الطبية والوقائية، وعدم إحداث أقسام جامعية جديدة تمكن من تغيير صبغة المستشفى من جهوي إلى جامعي، وتهرّؤ البنية التحتية لأغلب المؤسسات الصحية بالجهة، والتأخر في انجاز المشاريع المبرمجة منذ سنوات، فضلا عن سلبية تعامل وزارة الصحة مع تقرير التفقد للمستشفى الجهوي الصادر عن مصالحها المركزية على إثر حادث وفاة الدكتور بدر الدين العلوي".

ودعت إلى الاسراع بتطبيق ما تم الاتفاق حوله من مشاريع تهم القطاع الصحي بالجهة، مؤكدة حرصها الشديد على حق أبناء الجهة في خارطة صحية جهوية عادلة تضمن حقهم في خدمة صحية لائقة.

في جانب آخر ثمّنت فروع المنظمات الوطنية بالجهة الممضية الدور الريادي الذي لعبه القطاع الصحي العمومي وأعوان الصحة في مواجهة الأمراض والأوبئة رغم قلّة الامكانيات وعدم توفر بعضها،
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.