زياد لخضر معلقا على تصريحات السبسي: قرار إعادة العلاقات مع سوريا سيادي لا يُفترض أن تتدخل فيه أطراف عربية أو دولية

اعتبر القيادي بالجبهة الشعبية والامين العام لحزب الوطد الموحد زياد لخضر، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم السبت 04 افريل 2015، أن قرار إعادة العلاقات مع سوريا يُعدّ قرارا سياديا لا يُفترض أن تتدخل فيه اطراف عربية أو دولية، وذلك تعليقا على تصريحات رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أمس والتي قال فيها إن موقف تونس في هذا الملف "يبقى ضمن التفاعل مع الاجماع العربي".

وأكد لخضر على أنه يتفهّم تماما أن مسار إعادة العلاقات الديبلوماسية يمرّ بمراحل متعددة، مستدركا أن ما لا يستطيع فهمه هو "لماذا لا نعيد إقامة العلاقات مع سوريا في الوقت الذي قرر فيه الولايات المتحدة بوصفها أبرز المعارضين لهذا النظام الدخول من جديد في مفاوضات مع بشار الأسد ومحاولة الوصول إلى حل ينهي الازمة، ونحن الذين لنا تونسيون هناك مصالحهم عالقة وظروفهم صعبة".

كما ذكر محدثنا أن الوطد الديمقراطي والجبهة الشعبية أدانا سابقا التمشي الذي اتبعته حكومة الترويكا في قطع العلاقات الديبلوماسية مع سوريا واعتبراه خاطئا لا يحتكم إلى أي منطق في علاقة بمصالح التونسيين المقيمين هناك، مشيرا إلى أن نواب الجبهة كانوا قد عبروا البارحة خلال جلسة مساءلة الحكومة عن ارتياحهم لموقف وزير الخارجية الطيب البكوش والقاضي بعكس ما صرح به السبسي، وبالتالي السير نحو إعادة العلاقات مع سوريا.

وعن هذا التناقض في التصريحات من قبل سلطتين فاعلتين في البلاد ممثلتين في رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، لفت زياد لخضر غلى أن عدم التنسيق الملموس بين الطرفين في مثل هذه المواضيع الحساسة، لا يخدم مصالح تونس، ويضعف موقفها الديبلوماسي على الساحة العالمية، وفق تقديره. 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.