زواج درّة زروق يثير زوبعة في “فايسبوك”

يسرى الشيخاوي –

"ماجمعه الله في الحب لا يفرّقه إنسان"، عبارات أرفقتها الممثلة درة زروق بصور عقد قرانها على مهندس الديكور المصري هاني سعد لتتلقى إثرها سيلا من التعليقات المهنئة بزواجها قبل تسرّب أنباء عن كونها الزوجة الثانية.

وفي غضون لحظات تهاطلت التعليقات المقرّعة لدرة زروق بخصوص اختيارها أن تكون زوجة ثانية وهي سليلة تونس التي حمت مجلة الاحوال التونسية النساء فيها ومنعت التعدّد منذ سنوات.

وإن كان الفرح مرتسما في ملامح درة حتّى أنه تحوّل إلى دموع من فرطه، فإنه لم يشفع لها لدى رواد "فايسبوك" الذين انهالوا بسهام التعليقات صوبها، وبين "خرّابة البيوت" و"أذلت المرأة التونسية" تفرّق "كيانها".

فئات كثيرة انبثقت عن حدث زواجها، واحدة ظلت فوق الربوة تبدي اعجابها بجمال درة وبفساتينها وتنثر ما تستحقه المناسبة من عبارات تهنئة، وثانية نصبت نفسها محاميا لزوجته الأولى ونصبت العداء لها، وثالثة تملّكتها الغيرة على مكتسبات المرأة التونسية التي أطاحت بها، ورابعة تغبط المهندس المصري على زواجه منها.

جدل واسع أثاره هذا الزواج  تعدّى مسألة التعدّد التي يبدو أنّه مشكوك في صحّتها بالاستناد إلى مصادر مقرّبة من الممثلة التونسية التي ماانفكت تتحدّث عن حقوق المرأة وتتباهى بمكتسباتها في البرامج العربية التي ظهرت.

وفيما تداول البعض منشورات لزوجة هاني سعد تقول فيها إنّها على ذمّته، تركن درة زروق وزوجها إلى الصمت وسط حديث وسائل إعلام عربية عن طلاقه من زوجته الأولى وأم أبنائه.

وبين الحديث عن خرقها للقانون من تونسيات حتى أن النائبة السابقة فاطمة المسدّي رمتها بإذلال المرأة التونسية، تولّد نقاش في علاقة بالحرّيات الفردية وحرّية اختيار الشريك.

هذه المسألة أيضا تفرّقت حولها الآراء، ليرى البعض أن من حقها أن تختار الشريك الذي يناسبها وأن تكون الزوجة الثانية أو حتّى الرابعة، فيما هنأها البعض الآخر مستنكرا تنكّرها لمنع تعدد الزوجات في تونس، وأما البعض الآخر فيرون أن تعدد الزوجات من الخطوط الحمراء التي لا تدخل في باب الحرّية الشخصية.

في انتظار أن تخرج درة وزوجها عن صمتهما ويضعان حدّا للزوبعة التي غزت الصفحات على "فايسبوك"، جميل أن تعي التونسيات بمكاسبهن وبشع جدّا رمي التعليقات دون التثبت من خبر ما.

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.