قال عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري رياض الفرجاني في تصريح لحقائق اون لاين، اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2014، إن المناظرة التلفزية المنتظرة على قناة التونسية بين مديري الحملة الانتخابية للباجي قائد السبسي والمنصف المرزوقي هي مسألة خاصة بفاعلين سياسيين لا تملك الهايكا أي ولاية عليهما.
وأوضح الفرجاني أن الهيئة لا تقوم باتخاذ مواقف أو إصدار قرارات في حق أي برنامج إذاعي أو تلفزي قبل بثه، معتبرا أن خرق هذا المبدأ فيه تجاوز للخطوط الحمراء وعودة إلى الممارسات الاقصائية التي كان يتبعها النظام السابق، وفق تقديره.
وعما إذا كان لا يرى في هذه المناظرة خرقا للقوانين التي وضعتها هيئة الاتصال السمعي البصري في ما يخص مبدا المساواة بين المترشحين في الحملة الانتخابية الرئاسية على القنوات التلفزية والإذاعية، بين محدثنا أن الهايكا مطالبة فقط برصد التعددية السياسية في هذه القنوات، والنظر في ما إذا كانت تغطية الحملة الانتخابية للمترشحين منصفة أم لا، وليس الرقابة على المحتوى أو توجه كل مؤسسة، حسب قوله.
كما أفاد الأستاذ في معهد الصحافة وعلوم الإخبار رياض الفرجاني بأن تقريرا سيصدر اليوم الجمعة عن الهيئة بشأن التعددية السياسية في الإذاعات والتلفزات في ما يخص الأسبوع الاول من الحملة الانتخابية الرئاسية والذي سيكشف مثلا عدم التزام قناة المستقلة بالحياد وترويجها لمرشح معين وحيد دون سواه، إضافة إلى بعض اللامساواة المسجلة في قنوات أخرى.
وأضاف في هذا السياق أن الهدف من هذا التقرير هو لفت نظر القنوات التي لم تعدل بين المترشحين خلال الأسبوع الاول من الحملة حتى تستطيع تعديل المشهد في الفترة المتبقية منها.
