استقبل رئيس مجلس نواب الشعب ، ابراهيم بودربالة صباح اليوم الاثنين 25 ديسمبر 2023 د جي بينحكسوان Ji Bingxuan رئيس الرابطة الصينية للتفاهم الدولي ونائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني السابق، والوفد المرافق له. بحضور نائبي رئيس المجلس ،سوسن المبروك و انور المرزوقي،
وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب العلاقات التاريخية العريقة القائمة بين تونس والصين والتي تمثّل أرضية ملائمة لتعاون ثنائي متين ومتواصل في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وكذلك على الصعيد الأكاديمي والثقافي.
وثمّن حجم ونوعية الدعم الصيني لتونس الذي تواصل منذ عقود عبر انجاز عديد المشاريع التنموية في مختلف المجالات وفي عدد من جهات الجمهورية، معربا عن أمله في ان يتواصل هذا التعاون ليشمل بالخصوص التبادل التجاري والسياحي بقطع النظر عن بعد المسافات، بما يسهم في تعزيز الروابط التي تجمع بين الشعبين الصديقين.
وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب من جهة أخرى تقدير تونس لخيارات الصين، ولما تتميز به من عمق حضاري وموروث علمي ثقافي متميّز ، الى جانب ما تتميز به من اشعاع في محيطها الإقليمي والدولي.
وابرز على صعيد اخر عزم مجلس نواب الشعب على مواصلة التعاون القائم مع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، مؤكّدا أهمية العلاقات البرلمانية ودورها في توطيد عرى الصداقة والتعاون والاسهام في تعزيزها في اطار من التشاور والاحترام المتبادل.
من جهته أكّد رئيس الرابطة الصينية للتفاهم الدولي والنائب السابق لرئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، العلاقات العريقة بين البلدين والتي جعلت من تونس شريكا مميزا للصين، وأرست تعاونا مثمرا يقوم على أسس الصداقة والاحترام المتبادل. ويشهد نسقا تصاعديا في مختلف الميادين مؤكّدا عزم بلاده المواصلة في هذا الاتجاه.
كما بيّن ان زيارته والوفد المرافق له الى تونس ترمي بالأساس الى بحث السبل الكفيلة بمزيد تطوير التعاون وفتح افاق جديدة له ولاسيما في المجالين الثقافي والسياحي بالنظر الى التشابه بين البلدين من حيث ثراء الموروث الثقافي والحضاري وتنوّعه، مستعرضا في هذا السياق مختلف الحضارات التي تعاقبت على تونس وما خلّفته من إرث حضاري متميّز جاذب للسائح الصيني ، رغم التأثيرات البيّنة لازمة كوفيد 19.
وأشار في هذا الاطار الى الاعداد بمناسبة هذه الزيارة لإطلاق نشاط ثقافي يقوم على الحوار بين الحضارتين التونسية والصينية ويكون منطلقا لتعاون أعمق على هذا المستوى.
وأبرز استعداد الصين لمواصلة دعمها لتونس عبر إقامة المشاريع الاقتصادية والاجتماعية ، فضلا عن تكثيف برامج الاستثمار وحث المؤسسات الصينية على ذلك، بالنظر الى ما يتوفّر في بلادنا من ضمانات لإنجاح هذه المشاريع سواء من حيث الاستقرار السياسي والمناخ الديمقراطي، وكذلك المنظومة القانونية المتطورة ، وما يتوفر فيها من ثروات على غرار الفسفاط وزيت الزيتون، فضلا على ما يتمتع به الشعب التونسي من كفاءة وقدرات.
وأكّد رئيس الوفد من جهة أخرى استمرار العلاقات الثنائية على نفس النسق وعدم تأثّرها بالمستجدات والمتغيّرات التي يشهدها العالم اليوم اعتبارا للأسس المتينة التي تنبني عليها وانطلاقا من الرغبة المشتركة لقائدي البلدين عل تنميتها واثرائها . وأشار في نفس السياق الى التطوّرات التكنولوجية المتسارعة والتغيرات المناخية ومختلف الأزمات الطبيعية، فضلا عن التطورات السياسية والصراعات وما تتطلبه من عمل مشترك وتعاون مكثف على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.
هذا وتمّ التطرق خلال المحادثة الى المستجدات على الساحة العربية والدولية ومختلف القضايا المطروحة ولاسيما منها تطورات القضية الفلسطينية .
وأبرز الجانبان في هذا الصدد تطابق وجهات النظر حول القيم الإنسانية التي ترتكز عليها العلاقات الدولية ومنها بالخصوص العمل المشترك لدعم التنمية والسلم في مختلف انحاء العالم، والسعي الى ترسيخ قيم الديمقراطية والحريةوالالتزام بالمبادئ الإنسانية الكونية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير.