استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر اليوم الثلاثاء 22 جويلية الجاري بقصر قرطاج، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط وإفريقيا، مسعد بولس.
وتناول هذا اللقاء المجازر التي تُرتكب في حقّ الشعب الفلسطيني، حيث تحدّث رئيس الجمهورية قيس سعيّد عن سياسة التجويع والإبادة التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني في حقّ الفلسطينيين الأبرياء، مُستظهرا بصور أطفال من غزّة تُبرز حجم المُعاناة والمآسي التي يعيشونها.
وعلّق قيس سعيّد على الصور قائلا “أعتقد أنّك تعرف هذه الصور جيّدا، طفل يبكي ويأكل الرمل في فلسطين المحتلة، صورة من عديد الصور.. يأكل الرمل في القرن الحادي والعشرين.. لم يجد ما يأكله والرمل بين يديه.. طفل على وشك الاحتضار لأنّه لم يجد ما يأكل..”.
وشدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد على أنّ هذه الجريمة الإنسانية غير مقبولة على الإطلاق، متسائلا في هذا السياق “هل هذه هي الشرعية الدولية؟.. الشرعية الدولية تتهاوى يوما بعد يوم.. هذه الشرعية ليس لها أيّ معنى حينما ننظر إلى هذه المآسي التي يُعانيها الشعب الفلسطيني في كلّ يوم وفي كلّ ساعة..”
وأكّد قيس سعيّد على أنّه “آن الآوان لأن تستفيق الإنسانية كلّها لتضع حدّا لهذه الجرائم المرتكبة في حقّ الشعب الفلسطين”، مضيفا أنّ “المجتمع الإنساني يُندّد اليوم، بهذه الجرائم، حتّى أنّه تجاوز المجتمع الدولي الذي بدأ يتهاوى في كلّ أنحاء العالم”.
إلى جانب ذلك، تطرّق اللقاء إلى جُملة من المواضيع الأخرى، بينها الإرهاب بمختلف أنواعه والوضع في المنطقة العربية على وجه الخصوص، حيث شدّد رئيس الجمهورية في هذا السياق، على أنّ “القضايا داخل كلّ دولة عربية يجب أن تحلّها شعوبها دون أي تدخّل أجنبي تحت أي مبرّر كان”.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أنّ “تونس اختارت أن تُوسّع من شراكاتها الاستراتيجية بما يخدم مصالح شعبها ويُحقّق مطالبه وانتظاراته”.