مروى الدريدي-
نظّمت الجمعية التونسية للمتقاعدين العسكريين، وقفة احتجاجية بالقصبة تنديدا بعدم صرف الزيادات التي كانت قد وعدت بها الحكومة متقاعدي الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية قبل عيد الاضحى.
وقال رئيس الجمعية محمد المسلمي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الخميس 23 أوت 2018، إن القسط الاول من الزيادة لم تمنح لهم قبل العيد ما تسبب في عدم شراء حوالي 35 بالمائة من المتقاعدين لأضحية العيد.
واعتبر محمد المسلمي أن يوم الاثنين الفارط الذي سبق عيد الاضحى كان يوما حزينا للمتقاعدين الذين انتظروا صرف الزيادة، مبينا أن عدم صرف مستحقات المتقاعدين أمر خطير جدّا وسابقة لم تحدث منذ استقلال تونس.
وبخصوص ما قاله وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي بأن بعض البنوك هي المتسببة في عدم انزال مستحقات المتقاعدين، قال محدثنا: “إن هذا الأمر لا يهمنا. نحن نعيش في دولة والبنوك تتبع وزارة المالية وما حدث إنما هو لعبة سياسية والسياسة خط أحمر بالنسبة لنا ولا دخل لنا في متاهاتها”.
وطالب محمد المسلمي بعدم المساس بالفصل عدد 37 من قانون الجرايات للوظيفة العمومية وتنقيحه، الذي وضعه بورقيبة والذي يضمن للمتقاعدين حقهم في الزيادة على غرار المباشرين، معتبرا إلغاءه كارثة.
كما طالب بعدم إهانة المتقاعدن الذين يعملون منذ عشرات السنين وأفنوا أعمارهم لبناء البلاد والنهوض بها وعدم حرمانهم من جراياتهم والزيادة التي يستحقونها، وفق تعبيره.
وكان وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي قال في تصريح سابق لوات “إذا كان هناك متقاعدون لم ينزل في حساباتهم ببعض البنوك مقدار القسط الأول من الزيادة، فالأمر لا يعود للصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية، وإنما المشكل يعود لهذه البنوك”، وفق تعبيره.
وأفاد بأن وزارة الشؤون الاجتماعية سوف تقوم بفتح تحقيق في الموضوع لتحديد المسؤوليات مع هذه البنوك المعنية، مؤكدا في ذات السياق أنه سيتم غدا الخميس (اليوم) صرف جرايات كل متقاعدي الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية.
