تفاعل الفنان المسرحي رؤوف بن يغلان مع التجاذبات القائمة على الساحة الإعلامية التونسية بخصوص حريّة التعبير وضوابطها ونواميسها فكتب بحبره الفايسبوكي يقول على صفحته الرسمية :"قلت و أكرّر انّ الحريّة تفقد معناها عندما يصبح كل شيء مسموحا به .
لنقلها صراحة . إنّ ما حدث منذ 14 جانفي و ما يحدث الآن من تجاوزات على بعض المنابر الإعلاميّة باسم حريّة التعبير أعتبره بكلّ حسرة اعتلاء على الحريّة و مسّا بمعانيها السامية واعتداء على شرف الثورة التى منحتنا بفضل الشهداء مكاسب و حقوقا لم يكن البعض من المنتفعين بها اليوم في مجالات الرأي و التعبير خاصة يطالبون بها أو حتى يندّدون بتغييبها .
بل أكثر من هذا هم اليوم قد أصبحوا يسيئون إليها و يشوّهون القيم التي نادت بها . إن ما يعتبره هؤلاء جرأة في التعبير غالبا ما يكون الرداءة بعينها و ما يتصوّرونه تحدّيا للممنوع هو في الحقيقة السخافة بعينها . إنّي كفنّان أندّد بكل هذا (…) لقد كانت الجرأة في السّابق تتمثّل في تحّدي السلطة و رموزها أمّا اليوم و بعد فكّ القيود أصبحت الجرأة الحقيقيّة تتمثّل في قول الحقيقة و الابتعاد عن الرّداءة و السخافة و الابتذال و الاستسهال و الاستخفاف بالجماهير".