ديودوني.. كوميدي فرنسي معاد لإسرائيل أم للسامية !؟

"جاد المالح ، سرق كل شي من سينفيلد . ولكن كليهما يرتديان الكبا (القبعة اليهودية) ".. هذا مقطع من جملة للكوميدي الفرنسي ديودوني مبالا مبالا الذي يثير ضجة في فرنسا هذه الايام بسبب عدائه للسامية وكراهيته لليهود بالنسبة للبعض وبسبب استفزازاته بالنسبة للبعض الاخر.

امام مسرحه الصغير " اليد الذهبية" في الدائرة العاشرة من باريس.. يصطف طالبان للدخول الى العرض المسرحي حيث يعرض ديودوني مسرحيته لاول مرة منذ ان أعرب وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس عن استعداده لحظر كل عروض التمثيل للديودوني. 

وكان ديودوني قد اطلق اواخر العام الماضي علامة يشتبه في كونها عبارة عن تحية نازية مقلوبة عبر اسدال احدى يديه ووضع الاخرى على صدره. العلامة حسب المنظمات الحقوقية هي تحية نازية مقلوبة وخاصة ان ديودوني عرف بعدائه لليهود والذي يعلنه بشكل غير مباشر عبر عدائه للاسرائيليين. 

قبل العرض يلتقط ديودوني صورا مع محبيه والمعجبين به والذين يبررون تحيته المثيرة للجدل بكونها علامة تحد للمنظومة القائمة. قاعة عرض اليد الذهبية التي يعرض فيها ديودوني مسرحياته هي عبارة عن مسرح صغير حسب صحيفة لوموند الفرنسية، تجد فيها كل شيء تقرييا. من امثلة لليد المسدولة عبر منحوتات الى تفسيرات وكتابات جدارية الى اوقية من الغازات. 

باستثناء علامة " ممنوع التدخين " المعلقة على جدار قاعة العرض فان كل الاستفزازات مباحة هنا. هناك طاقية يهودية في علبة زجاجية كتب عليها" الطاقية اليهودية لديودوني ". في الطرف الاخر من المسرح هناك عبارة " نادي حزب الله ".

قاعة العرض مليئة بالكامل بالمشاهدين الذين كان  من الواضح انهم من فئة معينة، احدهم كتب عبارة "قاطعوا إسرائيل" على جمازته.

تحت يافطة مقاطعة اسرائيل ونقد انتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني يقول الاعلام الفرنسي ان ديودوني يحمل كرها مقيتا لليهود و لا يمكن ان تدرج استفزازاته الا ضمن العداء للسامية. 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.