4
بلسم العابد-
اعتبر الديبلوماسي السابق جلال الأخضر أن الزيارة التي أداها رئيس الحكومة يوسف الشاهد لفرنسا لها أهداف اقتصادية واجتماعية لكن طغى عليها الجانب السياسي.
وبين الأخضر في تصريح لـــحقائق أون لاين اليوم الجمعة 15 فيفري 2019، أن للزيارة بعدا سياسيا خاصة بعد الاعلان عن تأسيس حزب "تحيا تونس" المنسوب لرئيس الحكومة ، لافتا الى أن الجانب الفرنسي يهتم بالانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها سنة 2019 عبر دعم رجل دولة له مستقبل سياسي وصاحب نظرة استشرافية لتونس على غرار يوسف الشاهد، وفق تعبيره.
في نفس السياق أضاف المتحدث أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد بصدد البحث عن داعمين خارجيين لمشروعه السياسي الجديد عبر زيارته الأخيرة لفرنسا والسعودية، مؤكدا أنه يسعى لكسب حلفاء في وقت تفاقم فيه الصراع بين القصبة وقصر قرطاج بخصوص مستقبل الحكم بالبلاد.
وأشار الأخضر الى أن فرنسا تدعم منذ فترة رئيس الحكومة يوسف الشاهد خاصة بعد تفاقم أزمة حزب نداء تونس، اضافة الى أن حزب حركة النهضة لم يعد يشكل بديلا للحكم لمواجهته عديد الانتقادات بعد ما تم كشفه بخصوص "قضية الجهاز السري".
وعمّا اذا كانت الزيارة ستتطرق الى موضوع تصنيف تونس ضمن القائمة السوداء لتبييض الأموال وتمويل الارهاب، قال إن القضية لاتهم فرنسا بشكل مباشر وخاص لأنها من مشمولات الاتحاد الأوروبي ككل، موضحا أن التصنيف كان على خلفية ما اعتبره بـ "تواصل تدفق التمويلات للجماعات الارهابية في تونس".
واليوم اختتم رئيس الحكومة يوسف الشاهد زيارته الرسمية التي أداها لفرنسا والتقى خلالها بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وحسب البرنامج الرسمي كان لماكرون والشاهد لقاء ثنائي عقبه اجتماع موسع حضره سفير تونس بفرنسا عبد العزيز الرصاع ووزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري ووزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي والوزير المكلف لدى رئيس الحكومة بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب اياد الدهماني ومستشار رئيس الحكومة الدبلوماسي طارق بن سالم والمستشار الاقتصادي للشاهد لطفي بن ساسي.
