تحرير مروى الدريدي-
يتدرّج المجتمع التونسي شيئا فشيئا نحو التهرم السكاني، ففي سنة 2018 بلغ نسبة كبار السن 13 بالمائة وسترتفع سنة 2029 لتبلغ 17 بالمائة، وستقفز في سنة 2036 إلى 20 بالمائة، بما يعني أنه خلال سنوات قليلة سيتحول خمس السكان في تونس إلى فئة كبار السن أي من 60 سنة فما فوق.
هذه المعطيات وردت على لسان وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، أمال بلحاج موسى، على هامش مؤتمر انعقد اليوم الجمعة 30 سبتمبر 2022، واكبة حول "تنفيذ الأبعاد الاجتماعية والتنموية لاستراتيجية القمة العربية لكبار السن بين الامكانيات والتحديات في ظل الأوبئة والأزمات".
وقالت أمال بلحاج موسى، إن ارتفاع نسبة الفئة العمرية من كبار السن، هو نتيجة سياسة الاصلاحات التي اتخذتها الدولة الحديثة على مستوى السياسة الانجابية والصحية، ما جعل أمل الحياة في تونس مرتفع للنساء بسن 78 سنة، والرجال قرابة 75 سنة، مبينة أنها مؤشرات لابد من التهيؤ لها، لما لها من انعكاسات على أصعدة كثيرة.
وبينّت الوزيرة أنه نتيجة لتدرّج السكان نحو فئة كبار السن والتهرم السكاني، تم انجاز استراتيجية وطنية متعددة القطاعات لكبار السن تتضمن 05 محاور يتم من خلالها ضبط التحديات التي في انتظار هذه الفئة وفي انتظار الدولة والمجتمع التونسي خلال سنوات، وماذا يمكن ان نفعل لمجابهتها في مجال التشريعات.
وأفادت بأن غدا يصادف اليوم العالمي لكبار السن وهو مناسبة لمعاينة ماذا هناك على المستوى الرسمي بخصوص هذه الفئة.
التصريح في الفيديو التالي تصوير جلال الفرجاني:
