خلافات حادة صلب النهضة بشأن المشاركة في الانتخابات التشريعية

 بسام حمدي –

تعيش حركة النهضة خلال هذه الفترة على وقع خلافات جديدة حادة فاقمت أزمتها الداخلية بسبب الانقسام الحاد في المواقف في مؤسسات وهياكل الحركة وعدم قدرة قياداتها على اتخاذ موقف موحد بشأن مشاركة الحركة في الانتخابات التشريعية المقبلة من عدمه، بحسب تأكيد مصادر متطابقة من داخل الحركة لحقائق أون لاين.

وتشدد بعض قيادات الحركة على إعلان قرار ينص على مقاطعة الانتخابات التشريعية وعدم المشاركة فيها، مبررة موقفها بضرورة تمسكها بعدم الاعتراف بكل المحطات السياسية التي جرت في تونس ما بعد إجراءات 25 جويلية 2021 التي أعلنها رئيس الجمهورية قيس سعيد.

في المقابل، ترى قيادات أخرى في الحركة أن مشاركة الحركة في الانتخابات التشريعية المرتقبة ضروري خاصة بعد تمرير الدستور الجديد الذي تم عرضه على الاستفتاء يوم 25 جويلية.

وتعتبر القيادات المتشبثة بضرورة المشاركة في الانتخابات التشريعية أن قرار الجبهة السياسية "الخلاص الوطني"، التي تضم النهضة، قرار متسرع وغير متلائم مع متطلبات المرحلة السياسية.

ولم تتوفق الحركة إلى حد اليوم في توحيد المواقف بشأن المشاركة من عدمها في الاستحقاق الانتخابي التشريعي رغم بعض محاولات التوحيد.

ونشر القيادي بحركة النهضة محمد القوماني مؤخرا تدوينة على صفحته بموقع الفايسبوك دعا فيها إلى الاعتراف بالدخول في مرحلة جديدة بدخول الدستور الجديد حيز التنفيذ.

ودعا الطبقة السياسية إلى الإنصراف  إلى معالجة ناجعة لضعف الديمقراطية في المجتمع.

واتصلت حقائق أون لاين ببعض قيادات الحركة للاستفسار بشأن موقف النهضة من المشاركة في الانتخابات التشريعية، إلا أنها رفضت الادلاء بتصريحات لنا وفضلت التحفظ عن مواقفها.

وزادت هذه الخلافات الحديثة حدة الأزمة صلب حركة النهضة التي حصلت فيها انقسامات منذ أشهر واستقالت منها قيادات وأعضاء كثيرون لعل أبرزهم عبد اللطيف المكي وسمير ديلو وعبد الحميد الجلاصي وزياد العذاري.

وكانت جبهة الخلاص الوطني قد أعلنت مؤخرا قرارها النهائي بمقاطعة الإنتخابات التشريعية القادمة المزمع إجراؤها يوم 17 ديسمبر 2022.

وتضم الجبهة قوى سياسية ومجموعات مدنية وشخصيات معارضة لرئيس الجمهورية، قيس سعيّد وتجتمع في وصف مسار 25 جويلية ب"الانقلاب"، وتتكوّن بالخصوص من "حركة النهضة" و"حزب أمل" و"حراك تونس الإرادة" و"ائتلاف الكرامة" و"قلب تونس" و"حراك مواطنون ضد الانقلاب/المبادرة الديمقراطية".

وفي رده على سؤال حول تبنّي حركة النهضة، قرار مقاطعة الإنتخابات القادمة، أكد القيادي في جبهة الخلاص الوطني، جوهر بن مبارك، التزام كافة مكونات الجبهة، بمن فيها حركة النهضة، بهذا القرار.

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.