أفاد الخبير الاستراتيجي في قضايا الارهاب علي زاوي أن الأحداث الارهابية التي جدت فجر أمس الأحد 16 فيفري 2014، في ولاية جندوبة، وأسفرت عن وقوع 4 شهداء و4 جرحى، من تدبير وتخطيط إرهابيين جزائريين وفق تقديره.
واعتمد زاوي في تحليله على اعتبار ان الجماعات الارهابية انتهجت أسلوب الحواجز المزيفة بشكل كبير خلال العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر، ولازالت تمارسها بقايا الارهاب حاليا في بعض مناطق الجزائر الشمالية، موضحا ان اللجوء إلى هذا الاسلوب الإجرامي يعبر عن معاناة العناصر الارهابية من الحصار ومن غياب المؤونة والدعم حسب تعبيره.
وفي تصريحه لصحيفة الصريح ، الصادرة اليوم الاثنين 17 فيفري الجاري، فسر الخبير في القضايا الارهابية علي زاوي أن أحداث جندوبة الأخيرة تعبر عن تحول وصفه بالخطير في مخططات المجموعات الارهابية يتمثل في الهجوم بدل الدفاع، كما يشير إلى انتشار الخلايا النائمة وجماعات الاسناد في مختلف المناطق حسب تحليله.
وحذر المتحدث من مغبة وقوع القوات الأمنية في فخ الانفجارات التي تكون متبوعة دائما بالحواجز المزيفة وذلك عبر تفخيخ الجثث والسيارات، مشيرا إلى أن مشاركة إرهابيين جزائرين في عملية جندوبة تؤكد قيادة العناصر الارهابية الجزائرية للجماعات الارهابية في تونس، كما تعبر عن وقوع تنظيم أنصار الشريعة المحظور تحت قبضة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي على حد قوله.