جـواهـر المسـاكـني-
رفعت الأجهزة الأمنية والعسكرية بالمناطق الحدودية التونسية الليبية من حالة التّأهب والجاهزية الى الدّرجة القصوى، حسب ما أكده مصدر أمني مطّلع لحقائق أون لاين.
وأرجع المصدر ذاته، الاستعدادات الأمنية الاستثنائية المتّخذة الى ورود معلومات مؤكدة على المصالح الأمنية مصدرها تحريات واعترافات لعدد من الارهابيين الموقوفين، تفيد بوجود مخطّطات ارهابية لمجموعة أطلقت على نفسها اسم "أحرار الجنوب".
وتسعى هذه المجموعة الارهابية الى تهريب أسلحة متنوعة (أسلحة نارية وقنابل..) من ليبيا الى تونس لتعزيز الكتيبة الارهابية "التوحيد والجهاد" بالعناصر والأسلحة بعد تفكّكها خاصّة بعد القضاء على قائدها الارهابي عز الدين العلوي (27 سنة) في عملية جلمة الأمنية والقاء القبض على أغلب عناصرها، وفق ذات المصدر.
وأضاف أن أغلب عناصر "أحرار الجنوب" الارهابية أصيلي مدينة رمادة من ولاية تطاوين وقد كانوا موجودين في منطقة "تيجي"، شمال غرب ليبيا، وهم يسعون الى التسلل من الحدود بعد تضييق الحصار عليهم في ليبيا، مشيرا الى ان عددهم كبير وهم يحملون جميعهم جوازات سفر ليبية.
كما توفرت لـ"حقائق اون لاين"معطيات خاصّة، تفيد بأن وزارة الداخلية أعلمت المصالح الأمنية بهوية 4 عناصر خطرة تنتمي لمجموعة "أحرار الجنوب "الارهابية تحاول دخول البلاد عبر مسالك التهريب انطلاقا من منطقة "المرطبة" التابعة لمعتمدية الذهيبة من ولاية تطاوين.
وشرعت وزارة الدّاخلية منذ يوم الاثنين 7 جانفي 2019، في تنفيذ خطة أمنية جديدة لمكافحة الإرهاب في القصرين والتي سيتم تعميمها تدريجيا على الشريط الحدودي الغربي من بينها جندوبة والكاف، حسب ما اكده وزير الداخلية هشام الفوراتي في أعقاب جلسة استماع بالبرلمان.
وأكد أن هذه الخطة الأمنية تتمثل في توحيد القيادات الميدانية في مكافحة الإرهاب ودورها الاستعلاماتي بما في ذلك التدخل الميداني مع توفير التجهيزات الضرورية، مشيرا الى ان ترتكز أيضا على تخصيص قوة أمنية مشتركة بين الشرطة والحرس الوطني مهمتها مكافحة الإرهاب فقط وستكون لها حرية المبادرة.
