خاص/ تفاصيل الخطة الاستعجالية لإرجاع التلاميذ المنقطعين إلى مقاعد الدراسة

عقدت، صباح اليوم الجمعة 13 نوفمبر 2015، في ختام أشغال ملتقى "المدرسة تستعيد أبناءها" الذي استمرّ على مدى ثلاثة أيام، جلسة عرضت خلالها نتائج وتقارير 4 لجان عملت خلال اليومين الماضيين في ورشات عمل حول مختلف العوامل المؤدية للانقطاع المبكر عن الدراسة ومقترحات حول كيفية التصدّي لهذه الظاهرة.

وقد ضمّت هذه الورشات ممثلين عن وزارة التربية، إلى جانب شركائهم من وزارات الشؤون الاجتماعية والمرأة والأسرة والطفولة والصحة…

كما تمّ إطلاق حملة "المدرسة تسترجع أبناءها" وإقرار خطة استعجالية لإرجاع التلاميذ المنقطعين.

وفي ما يلي تفاصيل هذه الخطة:

" 1-    الغايات والأهداف: في إطار تكريس مبدأ الانصاف وضمان حقّ التمدرس لكلّ من له الحق في ذلك، تطلق وزارة التربية بالتعاون مع شركائها (وزارات الشؤون الاجتماعية والمرأة والأسرة والطفولة والصحة والداخلية… ) حملة وطنية تحت شعا المدرسة تستعيد أبناءها، وذلك بهدف إعادة إدماج الأطفال المغادرين لمقاعد الدراسة خلال السنة الدراسية 2014/2015 وفي موفاها، وخاصة منهم المنقطعين تلقائيا ممن لم يستوفوا الحق في الدراسة وعلى وجه التحديد أولئك الذين هم في سنّ لم يتجاوز السادسة عشر.  

ملاحظة: يتعيّن وجوبا العمل على إعادة إدماج كلّ من هم في سنّ دون السادسة عشر صلب منظومة التعليم المدرسي

2-    التمشي العام والمنهجية: 
    مقاربة تشاركية: التشبيك والعمل معا
    التفاعل الإيجابي والفوري بين مختلف المكونات (المعنيين والمتدخلين: وزارات وسلط جهوية ومحلية ومجتمع مدني )
    خلق شبكة تواصليّة بين مختلف المستويات للتدخّل للتعهّد بالحالات المستهدفة، تتعهّد بما يلي:

    كيف؟: الذهاب "جماعة" إلى الحالات المعنيّة: الاتصال بأسرهم للبحث في العوامل التي دفعتهم للتسرب، بغية:
    ارجاع التلميذ فورا للدراسة
    التعهّد بــــ:
     الاجتماعي بأسرة التلميذ (وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة المرأة والأسرة والطفولة) 
    الصحيّ بالتلميذ (وزارة الصحّة) 
    النفسي بالتلميذ (وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحّة ووزارة التربية) 
    التربوي والبيداغوجي (وزارة التربية) بالتلميذ المنقطع …
    من؟: كل المعنين بالموضوع
    متى؟: الآن والتوّ
    أين؟: أينما وجد التلميذ 
3-    المراحل والأدوات والآليات والأدوار: 
    المرحلة الأولى: مرحلة الاستقصاء والحصر والتحديد(حصر وتحديد الفئة المستهدفة):
    التنسيق مع المصالح الجهوية لوزارات المرأة والأسرة والطفولة والشؤون الاجتماعية والداخلية لحصر القائمات الاسمية للمنقطعين عن الدراسة حسب المؤسسة والمستوى التعليمي ( خلال شهري أكتوبر ونوفمبر)
    التوصّل بالقائمات الاسمية ( شهر نوفمبر)
    المرحلة الثانية: مرحلة التدخّل وإعادة الادماج:
شعار المرحلة:  معا ….. نتدخل… كل حسب اختصاصه ( وزارات ومجتمع مدني…)
     نذهب للطفل المنقطع ونتصل بعائلته ووليه
     نتعرف على ظروفه لنبحث عن سبب انقطاعه … 
    نعيد الطفل إلى مقاعد الدراسة … 
    نوفر للطفل "معا" مستلزمات العودة إلى المدرسة  ونهيأ له ظروف إعادة إدماجه بها والبقاء فيها وإتمام المسار التعليمي بنجاح،
    نعالج سبب الانقطاع ( فقر ….مشاكل أسرية … مشاكل تربوية…) من خلال التدخل لفض الاشكاليات الاسرية، وتقديم المعونات لأسر التلاميذ المنقطعين من المعوزين ومحدودي الدخل ومعالجة الظواهر السلوكية المنافية لقواعد العيش معا في محيط المؤسسات التربوية، توفير نقل مدرسي وأكلة مدرسية ومبيت ودروس دعم.
ومن هنا تستعيد المدرسة أبناءها وتحتضنهم وتحافظ عليهم لإتمام مسارهم التعليمي بنجاح…

    يتمّ اعتماد مقاربة "العمل معا" والمقاربة "الشبكية" من خلال تشكيل فريق عمل وزاري يضمّ ممثلين عن مختلف الهياكل الحكومية المعنية (الشؤون الاجتماعية، والمرأة والأسرة والطفولة والصحة والداخلية والتربية)  تضبط تركيبته ومهامه ومشمولاته بمقرّر مشترك بين الوزراء المعنيين

    تحدّد مدّة العمل بثلاث أشهر تنتهي بإعادة إدماج 25 بالمائة على الأقلّ من المنقطعين عن الدراسة خلال وفي موفى السنة الدراسية 2014/2015
    تطوير مقاربة العمل الميداني في كلّ ما يتعلق بالمسألة وذلك من خلال بعث تنسيقيات جهوية تضم ممثلين عن مختلف المصالح الجهوية المعنية للتعهّد بالحالات المستهدفة (هياكل ومصالح وزارات الشؤون الاجتماعية والمرأة والأسرة والطفولة والصحة والداخلية والتربية)
    ضرورة تشريك كلّ من يرغب في العمل ضمن هذه الحملة وخاصة جهاز المجتمع المدني (المنظمات والجمعيات الناشطة في المجال والتي تعبّر عن رغبتها للعمل ضمن المجموعة)
    العمل بشكل وطيد مع مختلف السلط الترابية الجهوية (السيد الوالي) والمحلية (السادة المعتمدين والعمد) لتسهيل الاتصال المباشر بأسر التلاميذ المنقطعين حديثا عن الدراسة   
    التقييم والمتابعة: اللجنة الوزارية المشكلة ومكتب اليونسيف بتونس 
    المرحلة الثالثة: التعهّد والعلاج وضمان البقاء:
    معالجة الوضعيات حالة بحالة من قبل جميع الهياكل المعنية والمتدخلة كلّ حسب اختصاصة وبشكل منظومي متكامل
    توفير كلّ مستلزمات وظروف البقاء في المدرسة:
    الدعم المادي والعيني للأسر المعوزة ومحدودة الدخل
    الدعم الاجتماعي والنفسي للأسر التي تعاني التفكك والاضطرابات العائلية
    التعهد الصحي بالتلاميذ المرضى وذوي الاعاقات
    التعهد التربوي والبيداغوجي بالتلاميذ ذوي الصعوبات التربوية (اضطرابات وصعوبات التعلم والموهوبين…): دروس الدعم والبيداغوجيا الفرقية والعلاج الافرادي 
    المرحلة الرابعة: التوقي المستقبلي: 
    ضرورة الإعلام الفوري والمباشر بكل حالات التغيّب وعدم الالتحاق والانقطاع من قبل مديري المؤسسات التربوية لفائدة هياكل ومصالح وزارة الشؤون الاجتماعية قصد التدخل الحيني والعاجل لإعادة الادماج في مسالك التعليم المدرسي
    إعداد استراتيجيا وطنية مجدّدة وجامعة للتصدي لظاهرة الفشل المدرسي والانقطاع المبكّر عن الدراسة على المدى المتوسط والبعيد قصد التقليص منها إلى أقصى حدّ ممكن: تعدّ هذه الاستراتيجيا كل الوزارات المتدخلة وتنفذها وفق جدول زمني محدّد  
4-    الأطراف المتدخلة: تعمل وزارة التربية مع شركائها الآتي ذكرهم:
    وزارة الشؤون الاجتماعية، 
    وزارة المرأة والأسرة والطفولة 
    وزارة الصحة 
    وزارة الداخلية 
    السلط الجهوية والمحلية
    المجتمع المدني…
5-    الروزنامة
6-    المتطلبات والكلفة
7-    المعوقات: محاذير  يجب التنبه إليها:
    التنبه إلى تدخل المجتمع المدني

ملاحظة: 

العمل مع مصالح وزارة التكوين المهني والتشغيل على توفير فرص إدماج ضمن منظومة التكوين المهني لم يتعذّر إدماجه مجددا ضمن منظومة التعليم المدرسي".

جدير بالذكر ان أشغال الملتقى انطلقت يوم الاربعاء 11 نوفمبر بحضور وزير التربية ناجي جلول الذي أعلن عن ضبط أسماء وعناوين أكثر من 100 ألف تلميذ منقطع سيتمّ التوجه إليهم واحداً واحداً لإرجاعهم إلى المدارس.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.