حركة الشعب لا تستبعد الانسحاب من الحوار في حال تم المساس بالفصل الأول من الدستور

مروى الدريدي-

تصرّ حركة الشعب على عدم المساس بالفصل الأول من الدستور الذي ينص على هوية الدولة التونسية، ومن غير المستبعد أن تنسحب من الحوار الوطني إذا تأكد لها أنه سيتم المساس بهذا الفصل، وفق تأكيد مصدر مطلع من داخل الحزب لحقائق أون لاين اليوم السبت، مؤكدا أن الحركة لن تقبل بدستور لا ينص على هوية الدولة.
 
وكان رئيس المجلس الوطني لحركة الشعب عبد الرزاق عويدات، أكد في حوار لحقائق أون لاين، أن الحركة ضد أيّ مساس من التصريح الدقيق والواضح بهوية تونس.
 
وقال عبد الرزاق عويدات: "نحن نعرف أن هوية تونس عربية اسلامية ولا بد أن يكون هناك فصل يؤكد الانتماء الهووي، وبالنسبة لنا تونس دولة عربية مُسلمة وهو أمر لا شك فيه ولا للمساس به".
 
ومنطلق جدل هوية الدولة هو تصريح سابق لمنسق الهيئة الاستشارية لاعداد دستور "الجمهورية الجديدة" الصادق بلعيد، الذي قال فيه إنه سيعرض على الرئيس قيس سعيّد مسودة لدستور لن تتضمن ذكر ”الاسلام كدين للدولة”، بهدف التصدي للأحزاب ذات المرجعية الاسلامية على غرار حركة النهضة.
 
وينص الفصل الأول من دستور 2014، على أن "تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة الاسلام دينها والعربية لغتها والجمهوية نظامها" مع التنصيص في ذات الفصل على أنه "لا يجوز تعديل هذا الفصل"، وهو ذات الفصل الموجود في دستور 1959.
 
يشار إلى أن حركة الشعب تعتبر من بين أبرز الأحزاب المشاركة في حوار دار الضيافة، المساندة لرئيس الجمهورية قيس سعيد ولمسار 25 جويلية رغم بعض التحفظات التي عبرت عنها بخصوص إدارة هذا المسار.
 
وانطلقت اليوم السبت 11 جوان 2022، ثاني جلسات اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية بقصر الضيافة بقرطاج، في اطار الحوار الوطني.
 
ومن المنتظر أن يناقش المشاركون في جلسة اليوم السبت، المقترحات التي تقدم بها كل طرف في إطار انجاز مسودة الدستور التي سيتم رفعها قبل 15 جوان 2022، إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.