غدا 29 سبتمر 2014 سيعود منظورو جمعية بسمة للنشاط التربوي بعد ان حرموا فرحة العودة ككل تلاميذ تونس يوم 15 سبتمبر واهملهم الإعلام لانعدام أشرف ودشّن وحضر في الموضوع …لا جديد في ذاك الملف يبشر بالخير أو يبعث على الأمل .حافلة تنقل الشباب من محطة ثامر الساعة الثامنة لتعود بهم الساعة الواحدة والنصف لنفس المحطة …الورشات التدريبية توقفت منذ الثورة …وما تبقى لم يوفر له المتصرف القضائي ابسط وادنى المعدات للعمل رغم الحاح المربين والأولياء .
مع العلم ان الجميع يعرف ما يتصرف فيه ماديا والديون كذلك وأجره عن اعماله ..حلم لأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخصوصية ولعائلاتهم اجهضوه بحسابات لا احد يدري ما في نفس يعقوب منها …لم افهم لماذا لم تتحرك الشؤون الاجتماعية ولا القاضي المكلف بالملف لإنهاء عمل المتصرف القضائي الذي اثبت فشله في تسيير المؤسسة واحبط آمال المنظورين… كان العدد في حدود 270 تقلص الى حدود الستين او السبعين ليكون كل هؤلاء بمقر أشبه للحضانة او أدنى لولا توفر كافيتيريا فيه يلتقي فيها الشباب والأولياء على دراية واطلاع بكل ذلك ولكن ليس باليد حيلة اذ انه المجال الوحيد المتوفر لأبنائهم في غياب سياسة مدروسة وغير مسيسة تعنى بهذه الشريحة المهمشة من المجتمع …ملف المعوقين في تونس تاجر به النظامان السابقان وبقي هؤلاء على هامش الحياة الا انهم بعد الثورة سقطوا من الهامش الى مجهول الله اعلم بانحداره.
مبنى كجمعية بسمة مدروس وعلى اعلى طراز لاحتضان آلاف من ابنائنا ذوي الاحتياجات الخصوصية او المعوقين او حاملي اعاقة او سموهم ما شئتم .المهم ان تهتموا بهم لينالوا حقهم كاملا كمواطنين في هذه البلاد وعلى الدولة ووزارة الشؤون الإجتماعية بالخصوص ان تستفيق من هذا السبات ولا يهم ان كانت مسيسة او تكنوقراطية . المهم ان تنقذ المؤسسة ربما من أطماع هي تعلمها و القاصي والداني يعلمها ولكن مسكوت عنها ..ان ضاعت المؤسسة بحسابات ايا كان نوعها فان صرخة هؤلاء المنظرين لا تبقى في الشوارع و لا يصورها الإعلام وهم غير قادرين على الاعتصام او الارتماء في نقابات خاضعة للتجاذبات بل ان صرختهم تتجاوز كل المدى و تصل السماء …فاحذروا دعاء مظلوم يرفعها الله فوق الغمام .