9
قسم الأخبار-
أدلة جديدة قد تُغير النظرة إلى تاريخ البشرية في العالم، الأساليب الحديثة لتحليل البقايا العظمية مكنت باحثين في ألمانيا واليونان من تقدير عمر جمجمة بشرية كان قد عُثر عليها في كهف بجنوب اليونان في سبعينيات القرن الماضي.
وأوضح تقريرا أذاعته فضائية الغد الاخبارية أن الجمجمة تعود إلى نحو 210 آلف عام، ما يعني أن عمر الإنسان على الأرض ربما يكون أكبر بكثير مما يُعتقد وأشار إلى أن الباحثين نجحوا في استخدام وسائل جديدة لتقدير عمر الجمجمة، ويعد هذا دليلاً بحسب هؤلاء الباحثين على أن تاريخ انتقال الإنسان من إفريقيا إلى أوروبا أقدم بحوالي 60 ألف عام مما كان يعتقد العلماء، وقالت مديرة علم الحفريات القديمة بجامعة توبنجن في ألمانيا، كاترينا هارفاتي، إن الأجزاء التي عُثر عليها كانت مجزئة ومشوهة بشكل كبير، لذا لم يمكن من السهل دراستها بشكل صحيح دون عملية إعادة بناء بشكل كامل، وهو الأمر الذي أصبح ممكنا فقط في السنوات القليلة الماضية.
وجاء في ذات التقرير أن الاعتقاد السائد بين العلماء كان أن الهجرات الجماعية إلى خارج إفريقيا بدأت قبل 70 ألف سنة، ويشير هذا الاكتشاف إلى أن تلك الهجرات الجماعية سبقتها هجرة أخرى ربما كانت فردية أو استكشافية، إلا أنه في المقابل شكك بعض الباحثين في انتماء تلك الجمجة للانسان، ويرون أن الجمجمة المتحجرة التي عثر عليها مجزئة وغير مكتملة، ولا يمكن اعتبارها دليلا على فرضية من شأنها تغيير النظر السائدة لتاريخ البشرية على الأرض.