جلمة: استعمال الغاز المسيل للدموع والرش لتفريق محتجّين.. وتسجيل إيقافات وعدد من الإصابات (صور)

مروى الدريدي-

جدّت اليوم الاثنين 14 ماي 2018، مواجهات وتبادل للعنف بين الأمن ومحتجين بمنطقة جلمة من ولاية سيدي بوزيد على خلفية التدخل بالقوة العامة لربط بئر السوائبية بالقنال الناقل للماء إلى سيدي بوزيد وصفاقس، وفقا لما أكده الكاتب العام للاتحاد العام التونسي للشغل بسيدي بوزيد لزهر القمودي.

وقال القمودي في تصريح لحقائق أون لاين، إن “قوات الأمن قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المحتجين واستعمال الرشّ والتسبب في إصابتين خطيرتين تمّ نقل أحدهما إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد والأخرى إلى المستشفى المحلي بالجهة، كما قامت بإيقاف حوالي 10 شبان”، معتبرا أن قوات الأمن قامت باستعمال القوة المفرطة تجاه المحتجين.

وبين أن جميع المرافق تعطلت اليوم بمنطقة جلمة، والوضع حاليا متوتر، بعد أن قام عدد من الشباب المحتج الرافض لربط البئر السقوية بإشعال العجلات المطاطية، داعيا إلى ايقاف العنف وفتح تحقيق جدّي في ما حدث اليوم في جلمة.

وبين أن بئر السوائبية طالما مثل إشكالا بين السلطة والمواطنين الذين رفضوا استنزاف مواردهم المائية وطالبوا بربط آبار للفلاحين، وإقامة منطقة سقوية، ومنح رخص لحفر الآبار لما تعرفه الجهة من مشاكل في التزود بالماء، إضافة إلى تشغيل عدد من الشباب بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، وأشار إلى أن هذا الاشكال ظلّ عالقا منذ سنتين حيث تدخل اتحاد الشغل ومنظمة الاعراف ورابطة حقوق الانسان وعدد من منظمات المجتمع المدني في محاولة لتقريب وجهات النظر بين السلطة والمواطنين إلا أن الوضعية بقيت على حالها.

وتكتسي البئر المذكورة أهمية استراتيجية بالغة، حيث تبلغ قوة تدفقها 60 لترا في الثانية، ومن المنتظر ان ينتفع بها أكثر من 60 ألف ساكن من 5 معتمديات وهي جلمة وسيدي بوزيد الشرقية وسيدي بوزيد الغربية واولاد حفوز والسعيدة، بالإضافة الى حوالي 500 عائلة من وسط مدينة جلمة دون ماء صالح للشرب، وانتفاع المستشفى الجهوي الجديد المبرمج بالمنطقة بكلفة 65 مليون دينار، والمنطقة الصناعية بأم العظام، وسوق الإنتاج بأم العظام أيضا، وفقا لما ورد بوات.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.