جعفر 1: شركة خاصة تصرف مياه صناعية مستعملة قرب المنازل.. وتحذير من “كارثة بيئية” (صور)

 

وتتمثل الوضعية في قيام شركة تطهير خاصة بصرف المياه المستعملة التي تقوم بشفطها من أحد المصانع، في قنوات للصرف الصحي التابعة للشبكة العمومية للتطهير غير بعيد عن منازل السكان، بدلا من صرفه في القنوات المخصصة لذلك.

 

ومع تواصل عمليات صرف هذه المياه، يحدث في كل مرة فيضان جراء انسداد بالوعات ديوان التطهير، وتتسرب إلى الانهج وأمام منازل السكان ما تسبب في انبعاث للروائح الكريهة وتنامي تخوفات الأهالي من الأمراض الجرثومية نتيجة للتلوث، وفق تأكيد أحد مواطني الحي لحقائق أون لاين.

 

ويتخوف الأهالي من "كارثة بيئية" تهدد محيطهم، ومن الأمراض جراء المياه الملوثة والتي تسبب ركودها في احداث أوحال ذات رائحة كريهة، وانبعاثات ملوثة.

 

 

فمنذ سنة 2016 تقدم الأهالي بالعرائض إلى ديوان التطهير والبلدية وولاية أريانة، كما توجهوا إلى وكالة حماية المحيط التي قامت يتحليل عينة من المياه وأثبتت أنها مياه صناعية مستعملة.

 

نذكر أن وزير الشؤون المحلية والبيئة في سنة 2020 (مصطفى العروي) قال في ردّ كتابي عن سؤال للنائب ياسين العياري يتعلق بهذه الوضعية التي يعاني منها أهالي نهج سيدي رزيق ونهج سيدي البشير بجعفر، إنه بالتحري في الموضوع تبين ان شاحنات تابعة لشركة مقاولة خاصة تقوم بتفريغ حمولاتها من المياه المستعملة بنقطة ربط محل سكنى كائن بنهج محمد الحبيب بمنطقة جعفر بالشبكة العمومية للتطهير.

 

وأشار الوزير في رده ان هذه المؤسسة أبرمت اتفاقية مع الديوان الوطني للتطهير بتاريخ 11 مارس 2014 لرفع المياه الصحية دون سواها ونقلها الى محطة التطهير بقمرت، الا ان عمليات المراقبة بينت تعمدها رفع مياه صناعية مستعملة من مؤسسات ناشطة في ولاية أريانة، وبناء على ذلك تم اتخاذ الاجراءات القانونية ضدها في 3 مناسبات، خاصة وانها لم تستضهر خلال عمليات المراقبة بالتراخيص اللاّزمة لممارسة هذا النشاط، كما تم على اثر ذلك تحرير محاضر مخالفات ضد المؤسسات الصناعية التي تعاملت معها.

 

وبين الوزير في إجابته حينها انه "نظرا لمواصلة هذه المؤسسة ارتكاب مخالفات والقيام بتجاوزات بالرغم من اتخاذ الاجراءات القانونية ضدها تمت مكاتبة والي الجهة والديوان الوطني للتطهير للاتخاذ الاجراءات اللاّزمة في الغرض كل فيما يخصه.

 

ويناشد سكان نهج سيدي رزيق وسيدي البشير بجعفر 1 التدخل العاجل لحل هذه المعضلة التي باتت تهدد صحة أبنائهم وفاقمت التلوث بالمنطقة وسط صمت محيّر من قبل السلطات المحلية والجهوية.