جسر وادي ملاق يفكّ عزلة 5 آلاف ساكن في جندوبة الجنوبية

تقدّم نسق بناء جسر وادي ملاق بالطريق المحلية رقم 445 على وادي ملاق بولاية جندوبة بنسبة 85% في مشروع مهم اجتماعيا واقتصاديا بمناطق فلاحية بامتياز، حيث تتواجد بها منطقة سقوية تمتد على حوالي 7 آلاف هكتار، والذي تناهز كلفته 11.1 مليون دينار.

وتتضمن الأشغال إنجاز جسر على وادي ملاق بطول 200 م إضافة إلى منشآت مائية والطبقات المهيكلة لوصلات الجسر، كما تشمل الأشغال التتريبات العامة والتغليف السطحي وإنجاز الحواشي وتصريف مياه الأمطار والتشوير الأفقي وتركيز العلامات المرورية.

وبناء هذا الجسر الذي يعوّض “قنطرة اللوح” التي عانت منذ سنوات من التهرتل بسبب تقادمها، وسيمكن من استيعاب الحركة المرورية المتنامية بالطريق المحلية رقم 445 الرابطة بين مدينة جندوبة والتجمعات السكنية الريفية جنوب الولاية بقرى عين الكريمة وسوق السبت ومعلى وشارن والغرابة والعيثة وسيدي عبيد و الهميسي وبن عياد والغراغيز لحدود ولايتي الكاف وسليانة.

وهذا الجسر الجديد بمواصفات عالمية، يعوّض قنطرة اللوح التي صنعت من خشب على مسافة تناهز المائة متر على عرض 4 أمتار تسمح بمرور عربة واحدة ولا تسمح نظرا لضيقها بالتقاطع، وقد أسندت جوانبها بواقيات حديدية ذات سمك كبير وتشد القنطرة المعلقة على ارتفاع يفوق 20 مترا بحبال قوية شكلت جميع مكوناتها مصدرا للصمود رغم الحركة المرورية الكبيرة وقد بلغت الحمولة المسموح بها 27 طنا، وتقادمها زاد في هاجس الخوف من تهاويها وهو ما يعني تعطل حركة المرور لآلاف السكان بين عامل وموظف وتلميذ وطالب وفلاح.

وكانت القنطرة قد ترنحت في نهاية شهر جويلية 2011، ثم تهاوى جزء منها بسبب مرور شاحنة ثقيلة محملة بالخرسانة حمولتها قدرت بـ 35 طنا وهو ما يفوق في الحقيقة الحمولة المحددة للقنطرة وهو ما سبب تعطل حركة المرور عبر القنطرة لمدة فاقت نصف الشهر، تعطلت معها مصالح المواطنين بمختلف شرائحهم وتكبدوا مشاق السفر.

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.