تشهد مدينة جرجيس اليوم الجمعة 14 أكتوبر 2022، يوم عضب، حيث غادر التلاميذ معاهدهم وتجمع الأهالي أمام مقر المعتمدية، وسط حالة من الاحتقان، وفقا لعضو الاتحاد الجهوي للشغل بمدنين (مسؤول عن الوظيفة العمومية) فرحات الخليفي.
وقال فرحات الخليفي لحقائق أون لاين، إن أهالي المفقودين في فاجعة غرق مركب المهاجرين منذ شهر سبتمبر الماضي، لا يطالبون إلا بإيجاد أبنائهم الغرقى، وأن تتواصل معهم السلط الرسمية وتقدم لهم المعطيات بشكل دوري.
وبين فرحات الخليفي أنه أشرف على هيئة محلية للشغل بجرجيس، وتم إقرار الاضراب العام المحلي سيتم تحديد تاريخه من قبل الاتحاد الجهوي، وتمت المطالبة بفتح بحث فوري في ملابسات انتشال جثث المفقودين في حادث الغرق وطريقة دفنها، وتحميل المسؤولية لكل من تورط من قريب او بعيد في دفنها دون تحديد الهويات.
واعتبر الخليفي أن جميع السلط مدانة محليا وجهويّا ومركزيّا، جراء التقصير في التعامل مع الازمة وحادثة الغرق التي جدت منذ 21 سبتمبر، ودعاهم إلى التحقيق واظهار الحقيقة.
كما حث السلط المحلية والجهوية على التواصل بشكل دوري مع الاهالي والمنظمات وكشف اخر المعطيات حيث أن غياب التواصل والمعلومات عمّق الأزمة وشعور الاحتقان لدى الاهالي، محذرا من امكانية فقدان السيطرة على الشارع.
ولفت إلى وجود قرابة 10 مفقودين مصيرهم مجهول و8 جثث تم العثور عليها، لكنها تبقى معطيات غير ثابتة في ظل التعتيم من قبل مسؤولي الجهة.
وتساءل الخليفي هل أن هاته الأزمة لا تتطلب تدخلا من رئيس الجمهورية ومخاطبة الناس وامتصاص الغضب؟
وتشهد جرجيس منذ الصباح عودة للاحتجاجات في الشارع معبرين عن استيائهم من صمت الدولة على "جريمة التقصير في البحث عن المفقودين ودفن الجثث دون تحديد الهويات"، كما نددوا بما اعتبروه "صمتا غريبا" من قبل رئيس الجمهورية ازاء ما يدور من أحداث في جرجيس..
ونادت اليوم 20 منظمة وجمعية، في بيان مشترك، بـ،"سياسات الدولة وأجهزتها التي لم تراع لا واجباتها تجاه مواطنيها ولا معاناة أهالي المفقودين وأهالي جرجيس، وذلك على اثر فاجعة غرق مركب هجرة غير نظامية منذ 21 سبتمبر الماضي، داعية إلى وقفة تضامنية مع ضحايا فاجعة جرجيس وكل ضحايا الهجرة غير النظامية اليوم الجمعة على الساعة 17:30 امام المسرح البلدي بالعاصمة".
