أعلمت نيابة تولوز الفرنسية مؤخرا دائرة مكافحة الارهاب في نيابة باريس بتوجه قاصرين يبلغان من العمر 15 سنة ومقيمين في فرنسا إلى تركيا من أجل المشاركة في القتال في سوريا.
أحد القاصرين هو شاب تونسي يدعى حكيم هاتف والده مساء الاثنين 6 جانفي الجاري ليعلمه بتواجده في الأراضي التركية وأنه في طريقه إلى سوريا للمشاركة في ما يسمى بالجهاد في صفوف المعارضة السورية.
وفي تصريح للصحافة الفرنسية، عبر والد حكيم عن صدمته من قرار ابنه، في حين تحدث زملاء الشاب التونسي في المدرسة عن تغير سلوكه منذ شهر ديسمبر المنقضي حيث قاطع الاستماع إلى الموسيقى كما كشف بعضهم عن تلقيه صورة عبر الانترنت من قبل حكيم وهو يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاح كلاشينكوف.
من جهتها كشفت أم تونسية مقيمة بفرنسا في تصريح لقناة "فرانس 24" عن التحاق ابنتها الطالبة والبالغة من العمر 21 سنة، بصفوف المجاهدين في سوريا منذ حوالي الشهر لمعالجة الأطفال المصابين في الحرب هناك، متهمة امرأة سورية بتجنيد ابنتها بعد توطيد علاقتها بها عبر شبكات التواصل الاجتماعي وإقناعها بأن الجهاد هو تطبيق للشريعة الاسلامية.
وكان وزير الخارجية الفرنسي مانويل فالس قد صرح بأن عشرة فرنسيين قصر توجهوا إلى سوريا من أجل المشاركة في القتال في صفوف الجماعات المسلحة ضد نظام بشار الأسد، مضيفا أن 21 فرنسيا قتلوا خلال المعارك هناك منذ بداية الأزمة وفق ما نقلته صحيفة التونسية في عددها الصادر اليوم الجمعة 24 جانفي 2014.
