هبة حميدي-
تنظمّ الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص ندوة دولية للإعلان عن انضمام تونس لحملة ” القلب الأزرق ” لمكافحة الاتجار بالبشر و توقيع جملة من اتفاقيات الشراكة مع عدد من الكليات والمنظمات الوطنية والدولية، إلى جانب الإعلان الرسمي عن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص التي ستعتمدها الهيئة.
وأفادت رئيسة الهيئة روضة العبيدي، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت 28 جويلية 2018، بأنّ حملة القلب الازرق، هي حملة تحسيسية عالمية حول مدى خطورة الاتّجار بالاشخاص.
ولفتت إلى أنّ تونس من بين الدول المعنية بهذه الجرائم، لاسيما جرائم الاتجار بالاطفال عبر التسوّل واستغلالهم اقتصاديّا وتشغيل القصّر.
واضافت محدّثتنا أنّه حسب الاحصائيات الاخيرة وصل عدد الضحايا من الاطفال 740، غير ان الهيئة تعتقد ان العدد أكبر من ذلك.، ولفتت الى انه يوجد 100 ضحية من الاجانب وهم شباب او كهول خاصة من المهاجرين غير الشرعييين، أين يتمّ تشغيلهم في مهن المطاعم والحضائر.
وبيّنت العبيدي أانّ مشاركة تونس في “حملة القلب الازرق” العالميّة سيقدّمها في أحسن صورة.
وحول الاجراءات التشريعية والعملية لانقاذ ضحايا جرائم الاتجار بالاشخاص، بيّنت العبيدي أنّ تونس لها قانون منع الاتجار بالأشخاص لسنة 2016، أضف الى ذلك انها اعتمدت “بروتوكول باليرمو” وهو الأساس القانوني الدولي الذي يستند عليه المشرعون في وضع القوانين لمكافحة الإتجار بالبشر.
وأشارت إلى أنّ تنقصها الآليات العملية لتفيذ القانون والعمل على الحدّ من هذه الظاهرة ومعاقبة مرتكبيها، وهو ما تعمل الهيئة على تداركه.
