تونس: الشروع في تطبيق سياسة تقسيط المياه

بدأت الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه "الصوناد" خلال هذه الفترة في تطبيق سياسة تقسيط المياه نظرا لأن تونس مهددة بالشح المائي بسبب قلة الأمطار وانخفاض منسوب المياه في السدود.

وقامت الصوناد بقطع مياه الشرب ليلا في عدة مدن ومناطق ذات الكثافة السكانية على غرار العاصمة تونس والحمامات ونابل والمنستير وصفاقس.

وعبر عدد من متساكني العاصمة وصفاقس عن امتعاضهم من قطع مياه الشرب ليلا دون سابق إنذار.

ومن جانبه أفاد النائب بالبرلمان الجديد ياسين مامي، بأنه وفي متابعة منه لموضوع انقطاع الماء الصالح للشراب بعدّة مناطق بالحمامات، (مدينة في الشمال الشرقي لتونس)، "كان له اتصال بالمسؤولين في الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد)، للاستفسار عن سبب الانقطاع المتكرر للماء بمختلف مناطق الحمامات والذي أدى إلى تعطّل مصالح المواطنين، أعلمه المسؤول في الشركة أن ذلك لا يعود لأشغال أو إشكاليات في التوزيع، بل لانطلاق الشركة في سياسة تقسيط المياه لأن البلاد مهددة بالشح المائي".

وقال في تدوينة على صفحته بفيسبوك، "تونس مصنفة في قائمة أكثر الدول المهددة بالجفاف".

وانتقد المرصد التونسي للمياه،  قيام الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه "الصوناد" بقطع المياه دون سابق إعلام.

وشدد المرصد على أحقية المواطن في إعلامه بقطع المياه ودعا الشركة إلى مزيد الشفافية ومصارحة الشعب بالحقيقة خاصة في ظل ما يروج من معطيات حول الشروع في اعتماد سياسة تقسيط المياه.

وكانت شركة توزيع واستغلال المياه باشرت منذ ما يناهز الأسبوع بعث إرساليات قصيرة إلى المواطنين تدعوهم فيها إلى ترشيد استهلاك المياه. وجاء في الإرسالية القصيرة ما يلي: "‏‏‏الجفاف تهديد لبلادنا.. الاقتصاد في الماء ضمان لاستمرار حياة أولادنا". 

وبدوره أكد مدير عام مكتب التخطيط  التوازنات المائية حمادي الحبيّب أنه سيقع تقسيط مياه الشرب في بعض الولايات في فصل الصيف عبر قطع المياه ليلا في إطار استراتيجية وزارة الفلاحة للحفاظ وترشيد استهلاك المياه.

وأكد الحبيّب في تصريحات إعلامية أدلى بها مؤخرا أن الولايات التي سيشملها الاجراء تلك التي تغذى من مياه سدود ولايات الشمال.

وشدد حمادي الحبيّب على أن الوضع المائي في تونس حاليا صعب باعتبار ضعف إيرادات السدود وتسجيل نقص بأكثر من مليار متر مكعب من إيرادات السدود، مضيفا أن وزارة الفلاحية تعطى الاولوية لمياه الشرب ثن الزراعات الكبرى ثم الأشجار المثمرة.

وأكد أن الوزارة تعمل على التوجه إلى تحلية مياه البحر وزيادة ودعم طاقات الخزن بالنسبة للشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه في السعيدة والقلعة الكبرى.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.