قال مسؤولون في المجر وسلوفاكيا إن إمدادات النفط الخام الروسي التي تمر عبر خط الأنابيب دروجبا إلى البلدين توقفت اليوم الاثنين، فيما قالت بودابست إن تعطل الإمدادات يرجع إلى هجوم أوكراني على جزء من الشبكة.
وصعّدت أوكرانيا هجماتها على البنية التحتية للطاقة الروسية، وهي أداة رئيسية في تمويل جهود موسكو الحربية إذ تُشكّل مبيعات النفط والغاز ربع إجمالي عوائد الموازنة العامة في روسيا.
ولم يؤكد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها أو ينف هذا الهجوم لكنه ذكر على منصة إكس أن المجر “بإمكانها الآن إرسال شكاوى” إلى موسكو وليس إلى كييف.
يأتي توقف إمدادات النفط في الوقت الذي من المقرر أن يستضيف فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين في واشنطن في وقت لاحق من اليوم الاثنين للضغط على كييف لقبول اتفاق سلام مع روسيا.
وعلى عكس معظم دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، تواصل المجر اعتمادها على الطاقة الروسية منذ غزو موسكو لأوكرانيا. وتستورد المجر معظم نفطها الخام عبر خط الأنابيب دروجبا، الذي يمر عبر روسيا البيضاء وأوكرانيا إلى المجر وسلوفاكيا.
وكتب وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو على فيسبوك أنه تحدث مع نائب وزير الطاقة الروسي بافيل سوروكين الذي أبلغه بأن الخبراء يعملون على إعادة تشغيل محطة المحولات التي تضررت من الهجوم لكن لا يزال من غير الواضح موعد استئناف عمليات الضخ.
وأضاف “الضربة الأحدث التي استهدفت أمن الطاقة فظيعة وغير مقبولة”، دون أن يوضح أي تفاصيل بشأن موقع الهجوم أو توقيته.
ولم يرد سوروكين على طلب للتعليق. وأحجمت وزارة الطاقة الروسية وشركة ترانسنفت، التي تدير خط أنابيب دروجبا في روسيا، عن التعليق.
وقال سيبيها على منصة إكس اليوم الاثنين “روسيا، وليست أوكرانيا، هي من بدأت هذه الحرب وترفض إنهاءها. قيل للمجر مرارا إن موسكو شريك لا يمكن الوثوق به. ومع ذلك، بذلت المجر قصارى جهدها لمواصلة الاعتماد على روسيا”.
وأكدت شركة ترانس بترول، مشغلة خط الأنابيب في سلوفاكيا، توقف إمدادات النفط إلى البلاد عبر خط الأنابيب دروجبا.
وقالت الشركة إنها “لا تملك أي معلومات أخرى عن سبب توقف الإمدادات، وهو سبب من خارج أراضي جمهورية سلوفاكيا”.
يأتي توقف إمدادات النفط اليوم الاثنين بعد توقف مؤقت الأسبوع الماضي عندما أعلن الجيش الأوكراني في 13 أوت أن طائراته المسيرة استهدفت محطة ضخ النفط في منطقة بريانسك الروسية.
