توزر: موسم التمور يشهد عدّة اشكاليات

قسم الأخبار-
يعرف  موسم التمور في ولاية توزر وكذلك في ولايات الإنتاج الاخرى وأبرزها قبلي عدة إشكاليات بسبب التأخر في تركيز المجمع المهني المشترك للتمور ودوره في تعديل السوق رغم الإعلان عنه عن طريق رئيس الحكومة في فيفري 2018 وصدور الإعلان الرسمي بإحداثه في الرائد الرسمي في شهر جوان 2018، وفق ما ذكره رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بتوزر عارف الناجي.
وأوضح الناجي أن دور المجمع في تعديل السوق ومساعدة صغار المنتجين وتوفير الكميات الكافية من الناموسية جد مهم إلا أن هذا الهيكل لم يحدث، مضيفا أن الموسم ورغم ما يبشر به من أرقام واعدة من حيث جودة وكمية صابة التمور فإن الاشكال الذي يواجهه الفلاح والمصدر هو نقص أعداد شباك الناموسية المخصصة لتغليف العراجين بغاية حماية الصابة خصوصا وأن كميات كبيرة من شباك الناموسية احترقت الموسم الماضي في مخزن الإدارة الجهوية للمجمع المهني المشترك للتمور حسب تأكيده دون معرفة الفاعل.
وقال إن حجم الإنتاج الجهوي من التمور لهذا الموسم قد يتجاوز 70 ألف طن حسب المعاينات الأولية في الفترة الحالية، مشيرا الى أن الكمية المتوفرة حاليا لولايات الإنتاج من أغشية الناموسية تقدر بمليونين ونصف وحدة وهو عدد قليل جدا حسب تقديره.
وأضاف أن حصة الفلاح من هذه الكمية لن تتجاوز 300 ألف وحدة ناموسية في حين يتولى المصدرون اقتناء العدد الآخر منها وهو لا يكفي بحسب تأكيده لتغليف عشر عدد العراجين.
وأشار في جانب آخر الى ارتفاع تكلفة اقتناء الناموسية المقدرة حاليا بنحو دينار واحد للوحدة في حين كانت تروج الموسم الماضي ب 450 مليما وذلك رغم كونها مدعّمة من المجمع المهني المشترك للغلال متسائلا عن دور المجمع في توزيع حصة كل ولاية من الناموسية وخصوصا الحصة المخصصة للفلاحين للقيام بعملية التغليف بمفردهم باعتبار أن قيام المصدر بالتغليف يجبر الفلاح على بيع الصابة مبكرا بأسعار غير مشجعة بالنسبة الى المنتج.
وكانت مصالح المجمع المهني المشترك للغلال أعلنت في إطار الاستعداد لموسم التمور الحالي 2019/2020 أنها ستوفر ما لا يقل عن 5ر5 مليون وحدة ناموسية موجّهة أساسا لولايتي توزر وقبلي منها حوالي مليون وحدة يتم حياكتها محليا بواسطة مهنيين في الولايتين إلا أن هذا العدد غير متوفر منه إلا مليونين ونصف حاليا في حين أن عمليات التغليف تنطلق في منتصف شهر جويلية الجاري وخلال العشرة أيام الأخيرة من هذا الشهر في أقصى الحالات لحماية الصابة من الدودة وتصبح عمليات التغليف بلا جدوى في شهر أوت وفق تأكيد ذات المصدر.
المصدر: وات

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.