تنطلق غدا: هل تحقق زيارة ماكرون الرسمية وعوده الانتخابيّة تجاه تونس؟

هبة حميدي-

يحلّ الرئيس الفرنسي إمنويل ماكرون يوم غد الاربعاء 31 جانفي 2018، بتونس في زيارة دولة يسعى من خلالها الى تكثيف العلاقات مع تونس، وسيكون مرفوقا بـ3 وزراء من حكومته وكاتبيْ دولة ونواب من البرلمان ورجال اعمال فرنسيين.

وحسب ما أفاد به مصدر مسؤول لحقائق اون لاين، فإنّ ماكرون سيوقع مع تونس ما يفوق الـ 14 اتفاقية في مختلف المجالات كما انه سيلتقي برئيس الجمهورية وسيكون اللقاء مشفوعا بندوة صحفية.

وتعتبر زيارة الرئيس الفرنسي هي الأولى من نوعها بعد دخوله قصر الاليزيه، ولها ابعاد اقتصادية واجتماعية وأمنيّة، حيث سبق أن وعد ماكرون خلال حملته الانتخابيّة ، بأنه سيعمل على إعادة جدولة الديون التونسية وتحفيز المؤسّسات الفرنسية على الاستثمار في تونس، إلى جانب تنظيم مؤتمر دولي حول ليبيا تكون فيه تونس شريكا استراتيجيا نظرا لحدودها مع ليبيا.

وأضاف ذات المصدر أنّ ماكرون يعوّل كثيرا  على هذه الزيارة، ويبدو ان النقاشات عير المعلنة المبرمجة ستتطرق الى ملفين مهمين، خاصّة أنّ ماكرون سبق أن تحدث عن رؤيته للنهوض بالاتحاد الأوروبي وسيسعى من خلال زيارته هذه الى لعب دوره من أجل مزيد تعزيز ودعم المفاوضات التي  دخلت فيها تونس والاتحاد الأوروبي حول “الأليكا”، اتفاقية التبادل الحر الشامل الذي يشمل تحرير قطاعي الزراعة والخدمات والذي سيمكّن الشركات الأوروبية من منافسة المؤسّسات التونسية في مجالات حيوية على غرار الإنتاج الفلاحي والقطاع الصحّي ومنظومة البنوك وقطاع الطاقة.

كما تعهد ماكرون بأن تقدم بلاده دعما كبيرا لمبادرة دولية جديدة تسعى إلى إعادة مهاجرين أفارقة مستعبدين في ليبيا إلى بلدانهم، خاصة وأنه اقترح القيام بمبادرة إفريقية أوروبية مشتركة لتوجيه ضربات الى المتورطين في الاتجار بالبشر، باعتبارهم مسؤولين عن جرائم ضد الإنسانية، وفق تصريحات سابقة أدلى بها.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.