تقرير أمني ألماني يكشف تزويرا وتلاعبا في ملف أنيس العامري

كشف تقرير سري صادر لفرقة خاصة من شرطة برلين، وجود عدّة أخطاء وعملية تزوير وتلاعب بوثائق قام بها عناصر من الشرطة الألمانية في ملف تحقيق حول الارهابي وتاجر المخدرات التونسي أنيس عمري.

وذكر الموقع الألماني”zdf.de” اليوم الثلاثاء 17 أفريل 2018، أن القائمين على التحقيق في القضية من شرطة برلين، كشفوا في تقريرهم السري المكون من 188 صفحة وجود 254 خطئا.

وبين الموقع، أن من أكبر الأخطاء التي حدثت  عدم تتبع المكالمات الهاتفية التي يستعمل فيها العامري اللغة العربية، مشيرا الى ان الشرطة الألمانية استمعت الى مئات الدردشات والمكالمات الهاتفية من أنيس العامري بشأن تجارة المخدرات ولم تتمكن من فهم 26 مكالمة بالعربية.

كما كشف الموقع ذاته، أن مسؤولا من أمن الدولة كتب في 2016 تقريرا شاملا وقدم فيه عشرات من تسجيلات مراقبة الاتصالات الهاتفية التي تدين العامري وتؤكد انه تاجر مخدّرات خطير، ولكن شرطيين قاما بتزوير التقرير وحذفا المعطيات المجمّعة وألحقا بالعامري ملاحظة “تاجر مخدّرات صغير” عوضا من “تاجر مخدرات خطير” وهذا التلاعب في الوثائق جعل العامري يتحرّك بحرية.

وأكد الموقع ذاته، أن مكتب المدعي العام في برلين قام بالتحقيق مع عناصر من الشرطة بسبب التلاعب في الملفات قبل بضعة أيام فقط من صدور التقرير السري.

من جهة أخرى كشف التقرير، ان الارهابي أنيس العامري تورط في 11 جويلية 2016،في عملية طعن لتاجر مخدرات أصيب بجروح قاتلة ولكن رغم هذا الأمر لم تصدر في حقّ العامري بطاقة ايقاف عاجلة لأن المسؤولين عن التحقيق قيَّموا مقاطع الفيديو الخاصة بالجريمة بأنها “معيبة تقنياً” وتم ايقاف الإجراءات القضائية ضدّه وبعد مرور 12 يوما فقط ارتكب العامري الهجوم الإرهابي على سوق عيد الميلاد ببرلين حيث قُتل اثني عشر شخصاً.

ترجمته: جواهر المساكني

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.