تقرير: 60% من التهديدات التي يتعرض لها الطفل تقع في الوسط الأسري

كشف التّقرير الإحصائي الخاصّ بالإشعارات حول وضعيّات الطّفولة المهدّدة لسنتي 2020 و2021، أن الإشعارات المتعلّقة بعجز الأبوين وتقصيرهما في الرعاية والتربية، بلغت 50.9 بالمائة سنة 2021، فيما قُدّرت نسبة اعتياد سوء معاملة الطفل بـ22,3% سنة 2021، وهو ما يعكس التحديات الاجتماعية والاقتصاديّة التي تعيشها الأسرة التونسية لا سيما تغيّر المعايير والسلوكات الاجتماعية.

وسجّل التقرير الذي كشفت عنه وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، "بكل أسف" تلقي 5573 اشعارا سنة 2022 (إلى غاية موفى نوفمبر) تتعلق بالتقصير البيّن في التربية والرعاية و5567 اشعارا بالعجز عن الإحاطة والتربية.

وتشير الأرقام إلى أنّ العائلة هي المصدر الأول للإشعارات بنسبة 58 بالمائة، كما أن أغلب التهديدات التي يتعرض لها الطفل ويتم الاشعار حولها تقع في الوسط الأسري بنسبة 60 بالمائة من مجموع الإشعارات.

وفيما يخصّ أنوع العنف فقد بلغت سنة 2021، نسبة الإشعارات المتعلقة بالعنف المعنوي 42 بالمائة والعنف الجسدي 41 بالمائة والعنف الجنسي 17 بالمائة.

وتم خلال سنة 2021 تلقي 1523 اشعارا باستغلال الطفل ذكرا أو أنثى جنسيا، علما وأنه وردت خلال السنة الجارية على المكاتب الجهوية لمندوبي حماية الطفولة بكامل الجمهورية إلى موفي شهر نوفمبر المنقضي 1382 إشعارا تتعلق بشبهة الاستغلال الجنسي للأطفال.

وعلى مستوى الجنس، فإنّ الذكور هم أكثر عرضة من الإناث للعنف الجسدي بنسبة 47 بالمائة سنتي 2020 و2021، فيما تتعرض الإناث أكثر من الذكور إلى العنف الجنسي بنسبة 24% خلال نفس الفترة، أمّا العنف المعنوي فقد سجل نسبا متقاربة بين الجنسين بمعدّل 42 بالمائة.

وفي مجال شبهة الاتجار بالأطفال، يسجل الاستغلال الاقتصادي أكبر نسبة سنة 2021 تبلغ %58,5 (468 اشعارا)، يليه الاستغلال الجنسي بنسبة %29,5، ثم استغلال الطفل في الإجرام المنظم بنسبة 6,8% (124 اشعارا)، ومحاولات بيع طفل مولود خارج إطار الزواج بمقابل (5,1%).

وعلى مستوى الوساطة، فقد ارتفع عدد مطالب الوساطة من 399 مطلبا سنة 2020 إلى 460 مطلبا سنة 2021 أي بنسبة تطور تساوي 15.3%. وتمثل مطالب الوساطة الخاصة بالأطفال المنقطعين عن الدراسة نسبة حوالي 64% من مجموع مطالب الوساطة خلال سنتي 2020 و2021، فيما خصت المطالب حوالي 36% من أطفال يزاولون دراساتهم. 

أمّا الاشعارات المتعلقة بالاهمال والتشرد سنة 2022 بلغت 1578 اشعارا و 740 اشعارا تتعلق بفقدان السند العائلي.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.