تفاصيل عملية تهريب إرهابيي سيدي علي بن عون

كشف أحد المتهمين بالتورط في العمليات الإرهابية التي جدت في الشعانبي وفي سيدي علي بن عون ويُدعى "فاكر البرهومي"، خلال التحقيق معه، ان إرهابيين قاموا بتهديده بالقتل ان لم يتولّ مساعدتهم في قتل أعوان الحرس والأمن بسيدي علي بن عون وتهريبهم إلى جبل الشعانبي.

وأوضح البرهومي، الذي أوقف يوم 3 ديسمبر 2013 بمنطقة سيدي بوزيد، انه أصبح يتردد بعد الثورة على جامع أسد ابن الفرات بسيدي بوزيد حيث تعرّف على بعض العناصر السلفية، مضيفاً انه تأثر بالفكر السلفي إثر تعرّفه على المظنون فيه "هشام منافقي" شُهر "سحتوت" وتوطدت علاقتها.

وتابع قائلاً انه بايع تنظيم أنصار الشريعة ونشط في إطاره، كما فتح مكتباً دعوياً بالسبالة رفقة مجموعة من أصدقائه اذ اقاموا العديد من الخيمات الدعوية بسيدي بوزيد حضر خلالها المدعو سيف الله بن حسين الملقب بـ"أبو عياض".

وكان هشام المنافقي قد التقى بفاكر البرهومي قبل وقوع حادثة سيدي علي بن عون وطلب منه إيواء عناصر إرهابية، وإثر العملية المذكورة اتصل المنافقي بالمتهم فاكر وطلب منه الالتحاق بمقرّ سكناه وأخبره انه يوجد "إخوة منسحبين ومتعبين" ففهم الأخير من كلامه انه يقصد المجموعة الإرهابية التي فرّت من المنزل بسيدي علي بن عون الذي جدت فيه احداث ارهابية وقتل اعوان حرس.

وتمكن فاكر أمام إصرار هشام من الحصول على مفاتيح منزل خاله بجهة الكحايلية السد وجلب مجموعة من الاغطية والحشايا واقتنى علباً من الياغورت ومواد غذائية أخرى.

وأفاد المتهم فاكر البرهومي انه قام بإيواء 7 عناصر في منزل خاله مؤكداً انهم جميعاً كانوا مسلحين بأسلحة من نوع كلاشنكوف وقد تمكن من التعرف عليهم وهم: لقمان وصالح وأبو صالح وعبد الرحمان وزكريا وهم جزائريو الجنسية، وعبد الرحمان وطلحة وهما تونسيان ومن متساكني منطقة القصرين ومصابان بطلق ناري.

وقد قام البرهومي بتوفير المواد الغذائية للإرهابيين بعدما سلّمه المتهم لقمان مبلغاً مالياً قدره 250 دينارا كما تولى شراء الأدوية لهم لمعالجة المصابين.

وبعد ثلاثة أيام التحقت مجموعة أخرى بنفس المنزل وهم ثلاثة أشخاص أصيلي مدينة سيدي علي بن عون الأول يلقب بـ"أبو أنس" والثاني القعقاع والثالث يدعى حاتم، وقد كان اثنان منهم مسلحين بأسلحة من نوع كلاشنكوف وطلبوا منه توفير بطاقات شحن هاتفي وكمية من السكر .

وفي اليوم الرابع التحقت مجموعة اخرى بالمنزل وهم المتهم هشام وبرفقته كل من رياض العمري ومحمد البسدوري وتولى برهومي تلبية مطالب العناصر الإرهابية. 

وخلال اليوم السادس اتصل المتهم هشام بفاكر واعلمه ان اعوان الامن حاصروا المتهمين الشقيقين محمد ورياض الصغير وبالتالي يجب التخطيط لتهريب مجموعة لقمان ومن معه وعلى الفور اضطرت كامل المجموعة إلى حزم أمتعتها والمغادرة.

وقررت العناصر الإرهابية اعتماد خطة فرار تمرّ عبر جبل مغيلة واتصلوا بالمتهم محمد الطاهر عامري شهر "مفتاح" الذي يعرف الطرق جيدا والذي تولى مرافقة المجموعة عند مغادرتها.

ونجح المتهمان فاكر البرهومي ومحمد الطاهر في تهريب عناصر المجموعة التي بقيت تسير حوالي 12 كيلومتراً وصولاً الى جبل مغيلة، وعند العودة توارى المتهمان عن الانظار حيث اختفى فاكر باحدى الحفر في حين تولى المتهم محمد الطاهر التحصن بالفرار بإحدى الضيعات الفلاحية بجهة العياشية.

وقد أعلم فيما بعد المتهم هشام كلاً من البرهومي والطاهر ان كامل المجموعة وصلت الى جبل الشعانبي.

وخلال عملية الفرار، اقترح المتهم لقمان على بقية المجموعة الارهابية العودة الى الجزائر في صورة انسداد الطرق، وقرر الاتصال بالمتهم يحي الجزائري المتحصن بالفرار بجبل الشعانبي للقيام باي عملية نوعية أو الاتصال بالمتهم "أبو أنس" اصيل ولاية سوسة لمساعدتهم في فك الحصار وتشتيت المجهودات الامنية حتى يتسنى لهم الفرار، حسب ما جاء في صحيفة الشروق.

والجدير ذكره ان هذه العناصر كانت تستعمل أسماء مستعارة للتمويه.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.