صعّدت تركيا لهجتها ضد إسرائيل، متهمة إياها بارتكاب “جريمة إرهابية” بعد اعتراضها في المياه الدولية أسطول الصمود العالمي، الذي كان في طريقه إلى غزة محمّلاً بالمساعدات الإنسانية.
وأوضحت الخارجية التركية في بيان أن ما أقدمت عليه القوات الإسرائيلية لا يمثل فقط انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بل يشكّل أيضاً تهديداً مباشراً لأمن المدنيين، مؤكدة أنها باشرت إجراءات دبلوماسية عاجلة لضمان الإفراج عن مواطنيها والناشطين المحتجزين.
وأضاف البيان أن هذا الاعتداء من شأنه أن يقوّض المساعي الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، محمّلاً إسرائيل مسؤولية إفشال أي جهد دولي لإنهاء العدوان.
وكان أسطول الصمود، الذي يضم نحو 45 سفينة تقل مئات النشطاء من أكثر من 40 دولة، قد انطلق مطلع سبتمبر من إسبانيا محمّلاً بمواد غذائية وطبية وحليب أطفال، في إطار مهمة سلمية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع. لكن البحرية الإسرائيلية اعترضته وأجبرته على تغيير مساره، في خطوة اعتبرتها أنقرة اعتداءً سافراً على القيم الإنسانية قبل أن تكون على القانون الدولي.
مروى الحمروني