تحمل أثار وخز بالإبر على وجهها: تطورات حادثة تعنيف قاصر من قبل زوجة أبيها

 

وبيّن الدربالي في تصريح لحقائق اون لاين، اليوم الأربعاء 16 فيفري 2022، انه بناء على ما تم تداوله قامت المندوبية في ساعة متاخرة من ليلة امس باتخاذ الاجراءات اللازمة  بالتنسيق مع النيابة العموميّة  وقاضي الاسرة.

ولفت إلى انّ الفرقة المختصة بالبحث في العنف ضد المراة والطفل التابعة للحرس الوطني بسيدي بوزيد تحقق في الحادثة وتتابع مجرياتها وتستمع الى مختلف الاطراف المتداخلة في القضية.

وقال محدثنا ان الفتاة يتيمة الام منذ ان كانت رضيعة وهي تعيش مع ابيها وزوجته وابنائهما، وتم الاستماع اليها في هذه الحادثة بحضور ممثلين عن المندوبية حيث اقرت بتعرضها الى وخز بالإبر على وجهها  وسوء معاملة من قبل زوجة ابيها، مشيرا الى أنه سيتم عرضها على الطبيب الشرعي لتحديد طبيعة الجروح الظاهرة على وجهها وفحص جسدها حول امكانية تعرضها للعنف.

وبشان الضرر النفسي  للقاصر اكد مندوب حماية الطفولة ان اي طفل يعيش مخاطر العنف يتعرض الى ضرر نفسي وقد تم توفير متابعة نفسية للمتضررة.

 

وبخصوص علم والدها بما تعرضت له ابنته، قال مندوب حماية الطفولة انّ الاب صرح انه لاحظ الجروح على وجه ابنته لكنه لم يكن يعلم مصدرها خاصّة ان ابنته لم تشتكِ اليه بخصوص تعنيفها من قبل زوجته.

 

وبشأن تواصل الحضانة لدى الاب، قال غسان الدربالي ان الاصل يكمن في نشأة الطفل في محيطه الاسري المصغر لكن اذا القاضي قدّر وجود خطر فانه الطفل يعيش في اسرته الموسع وان اقتضت مصلحة الطفل الفضلى يتم ايواؤه في احدى دور الرعاية.

 

في الموضوع ذاته أكد المساعد الاول لوكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم المحكمة الإبتدائية في سيدي بوزيد جابر الغنيمي، لحقائق اون لاين انه تم الاستماع الى المشتبه بها وهي في حالة سراح.

 

نذكر انّ عدد الاشعارات المتعلقة بالطفولة المهددة قد تضاعف خلال الـ10 سنوات الاخيرة ليتطور من 8272 اشعارا سنة 2009 الى 17506 اشعارا سنة 2020، وهو ما يدعو وزارة المرأة والجهات الرسمية المتداخلة والمجتمع المدني الى العمل على اجتثاث مختلف المخاطر والتهديات التي تراود الاطفال من المجتمع لبناء جيل متعافي وجيل سليم ومتعلم.

 

وكشف آخر  تقرير رسمي أصدرته وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن في تونس خلال 2019، عن تلقّي مندوبي حماية الطفولة أكثر من 17506 إشعارا يتتعلّق باعتداءات وتهديدات للأطفال خلال عام 2019، غالبيتها داخل الأسر.