قالت وزارة الدفاع في تايوان اليوم السبت، إنها تراقب “موجات” من التجارب الصاروخية التي تُجرى في منطقة منغوليا الداخلية في أقصى شمال الصين ، وإن قوات الدفاع الجوي لديها في حالة تأهب.
وتايوان الخاضعة لحكم ديمقراطي، وتعتبرها الصين من أراضيها، تراقب من كثب جميع الأنشطة العسكرية الصينية بسبب اعتياد بكين إجراء أنشطة حول الجزيرة، لكنها نادراً ما تنشر تفاصيل عمّا ترصده داخل الصين.
وقالت الوزارة إنها رصدت “موجات متعددة من تجارب الإطلاق” تجريها قوة الصواريخ الصينية في منغوليا الداخلية التي تبعد بنحو ألفي كيلومتر عن تايوان. وأضافت الوزارة دون التطرق إلى تفاصيل أن القوات التايوانية تراقب التطورات باستمرار، وأن قوات الدفاع الجوي في حالة تأهب.
ولم تردّ وزارة الدفاع الصينية على مكالمات هاتفية لطلب التعقيب خارج ساعات العمل. وقوة الصواريخ مسؤولة عن ترسانة الصواريخ التقليدية والنووية الصينية.
وفي اوت 2022، أطلقت الصين صواريخ في المياه المحيطة بتايوان خلال مناورات حربية للتعبير عن الغضب من زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي لتايبه. وتقول مصادر أمنية إن تايوان تشغل محطات رادار قوية على بعض قمم سلسلة جبال في وسطها يمكنها أن تطل على مناطق في الصين على مسافة بعيدة.
ولم يلقَ تولي رئيس تايوان لاي تشينغ-ته المنصب في ماي الفائت ترحيباً من الصين التي تصفه بأنه “انفصالي”، وتزيد منذ تنصيبه من ضغوطها العسكرية بما يشمل إجراء مناورات حربية. وعرض لاي مراراً إجراء محادثات مع الصين، لكن طلبه قوبل بالرفض. ويرفض مطالبات بكين بالسيادة على تايوان، قائلاً إن شعبها وحده هو الذي يستطيع أن يقرر مستقبله.
وفي وقات سابق من هذا الشهر، كشفت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست، أن القوات المسلحة الصينية قادرة على فرض الحصار على جزيرة تايوان باستخدام طائرات من دون طيار فقط، وذلك حسب دراسة أصدرها جيش التحرير الشعبي الصيني في شهر جوان الماضي.
وفي الوقت نفسه، فإن الطائرات من دون طيار مفتاح أساسي لأحدث خطة أميركية للتدخل العسكري فوق تايوان في استراتيجية معتمدة على الطائرات من دون طيار فقط، وأطلق عليها اسم “هيلسكاب”.
وفي ماي الماضي، قالت الصين، إن القيادة في تايوان تجرّ الجزيرة نحو “الحرب”، محذرة من تعزيز “الإجراءات المضادة” في وقت أجرت بكين مناورات عسكرية في محيط الجزيرة.
وفرضت سفن وطائرات حربية صينية طوقاً حول تايوان، في مناورات تقول بكين إنها تهدف إلى اختبار قدرتها على الاستيلاء على الجزيرة.
وكالات