7
قسم الأخبار-
نشرت "بي بي سي" تسجيلات تعتقد أنها لمكالمات هاتفية أجراها الرئيس السابق زين العابدين بن علي أثناء مغادرته البلاد جوا في عام 2011.
وأكدت بي بي سي أنها عرضت التسجيلات على خبراء صوت لتحليلها والتحقق من مصداقيتها، ولم يعثر الخبراء على أي دليل على حدوث أي تلاعب أو عبث فيها.
وقالت بي بي سي أنها أمضت أكثر من سنة في إجراء بحوث حول صحة التسجيلات. فقد تم تحليلها من قبل عدد من خبراء الأدلة الجنائية الصوتية الرائدين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الذين بحثوا عن أي علامات أو مؤشرات للتلاعب أو التحوير، أو وجود أي معالجات "مزيفة عميقة" تقوم بتكرار الأصوات بشكل مصطنع. ولم يتمكن الخبراء من العثور على أي دليل لوجود أي نوع من التلاعب.
وشملت التسجيلت مكالمات مع رجل الأعمال المستثمر في المجال السينمائي والاعلامي طارق بن عمار، ورجل الأعمال كمال اللطيف، ووزير الدفاع رضا قريرة، وقائد الجيش الجنرال رشيد عمار.
وإذا كانت التسجيلات حقيقية، فإنها تعطي نظرة ثاقبة ومدهشة للتغيير الذي طرأ في مزاج بن علي في آخر 48 ساعة من حكمه، عندما بدأ يتيقن شيئا فشيئا التأثير الحقيقي للاحتجاجات التي كانت تهز نظامه البوليسي، حسب بي بي سي.
وامتنع وزير الدفاع رضا قريرة وقائد الجيش رشيد عمار عن التعليق على التسجيلات عندما اتصلت بهما بي بي سي. ونفى كمال الطيف وطارق بن عمار المقربان من بن علي، أن تكون الاتصالات معهما قد حدثت، وأضاف بن عمار أنه لم يحاول طمأنة الرئيس بشأن حكمه.
وسعت بي بي سي أيضًا إلى تأكيد هوية الأشخاص المشاركين في المكالمات من خلال تشغيل المقتطفات ذات الصلة على الأفراد الذين يعرفون واحدًا على الأقل من المتحدثين الذين يبدو أن أصواتهم قد سمعت. ومن هؤلاء ثلاثة من كبار المسؤولين الأمنيين وزعماء في حزب بن علي السياسي وحتى أحد مقلدي صوت الرئيس.
وتمكن جميع من تم الاتصال بهم من تحديد هويات المتحدثين، ولم يثيروا أي مخاوف بشأن مصداقية التسجيلات. كما توجد أدلة أخرى تؤكد خلفية تلك المكالمات، بما فيها التصريحات السابقة لوزير الدفاع قريرة وقائد الجيش عمار، بأنهما تحدثا إلى الرئيس أثناء وجوده على متن الطائرة، حيث تتطابق ذكريات عمار مع مضمون مكالمته، وفق ذات المصدر.
وفي ما يلي رابط التسجيلات: تسجيلات صوتية تكشف بالتفاصيل آخر لحظات هرب بن علي من تونس