حقائق أون لاين
أفاد الاعلامي إلياس الغربي أن مغادرته قناة نسمة تعود إلى سببين أساسيين يجمع بينهما عامل مشترك يتمثل في ظهور بعض الاخلالات في الخط التحريري المتفق عليه والتدخل بالتالي في إدارة الأخبار من قبل مدير القناة ، في حين أن ذلك كان يجب أن يكون موكولا إليه وإلى رئيس التحرير دون سواهما، على حد تعبيره.
وأوضح الغربي في تصريح لإذاعة شمس أن هذه الممارسات انطلقت عندما جاءت التعليمات من قبل مدير القناة بعدم التعامل مع ملف الاعلامي سامي الفهري عندما كان في السجن، معتبرا أن ذلك كان تدخلا سافرا في العمل الصحفي ، خاصة وأن قضية الفهري آنذاك ارتقت إلى مستوى القضية الوطنية التي لا يستطيع غضّ البصر عنها، حسب قوله.
وأضاف: "تضايقت جدّا في ذلك الوقت خاصة وأن الأخبار هي أكثر الأعمال الصحفية التي تركّز وترتكز على كل الأخلاقيات التي يجب ان تكون موجودة في التعامل مع الخبر". و قد قال مدير قناة نسمة ، حسب الغربي ، إن الفهري له قناة تدافع عنه وليس من مشمولات نسمة القيام بذلك، الشيء الذي اعتبره الغربي تجاوزا لأخلاقيات المهنة.
كما كشف إلياس الغربي أن الأمر الذي وضعه على ما أسماه الخطّ الأحمر في مواصلة العمل مع "نسمة"، هو الحوار الأخير مع وزير العدل آنذاك نور الدين البحيري، والذي كان حوارا مدارا مرة أخرى من قبل مدير القناة، مشيرا إلى أنه أحس، بعد انتهاء الحصة والعودة إلى المنزل، بالخضوع والإنقاص من ذاته وهو ما قاده إلى أخذ قرار المغادرة في أقل من 24 ساعة ، حسب ما جاء على لسانه.
وعن سبب ابتعاده عن المشهد البصري، أجاب الاعلامي إلياس الغربي أن تجربة نور الدين البحيري كانت مؤلمة بالنسبة له، لذلك قرر البقاء في قطيعة مع كل ما يمكن أن يضعه في ذلك الموقف مرة أخرى سواء مع قناة نسمة أو غيرها في الوقت الحالي، قائلا: "ربما سأعود في وقت لاحق لكن ليس الآن".
6
