أنهى النادي الإفريقي جميع التفاصيل المتعلقة بتعيين المدرب السابق للنادي البنزرتي المنذر الكبير كمدير رياضي للفريق بعد أن طالت المشاورات بشأن هذه الخطة حيث اقترحت لها أسماء بدرجة أكثر مما تحتمل.
خطة المدير الرياضي كانت ستسند إلى أحد أبناء النادي الشرعيين ، حسب ما أكده مراد قوبعة الرجل الأول في إفريقي سليم الرياحي وقد تم اقتراح عدة أسماء أبرزها عبد الحق العلايمي صاحب الشهادات والامكانات وكذلك قيس اليعقوبي المدرب السابق للنادي والمحلل الفني حاليا.
القرار تغير في ظرف وجيز حيث تم العدول عن تعيين العلايمي أو اليعقوبي فكلاهما خريج مدرسة الإفريقي وقد يعصي أمر أهل الحديقة وبالتالي كان الكبير أفضل الخيارات أمام أصحاب القرار.
انتداب مدرب قرش الشمال السابق حسب ما أكده لنا أحد الثقاة كان بهدف إيجاد معوض عن قرب لأندري شوفان الذي اقتنع الرياحي أنه أخطأ بالرمي به في بحر متلاطم لا يعرف متى يستقر. الكبير سيكون قريبا من الفريق الأول وحجة المدير الرياضي مقنعة للغاية لتبرير حضوره المستمر للتمارين إذ أكد لنا أحد مسيري الفريق أن الكبير اتفق مع سليم الرياحي على تقييم الرصيد وتحديد الخطوط العريضة للميركاتو الصيفي فضلا عن متابعة أبرز اللاعبين المحليين حتى يتم اختيار أفضلهم.
تأكيدات مسؤول الإفريقي تكشف بوضوح أن الكبير جيء به مديرا رياضيا مع شعور عال بمنحه مقود قيادة الفريق الأول حالما يوقن سليم الرياحي أنه حان ميعاد تغيير شوفان فالرئيس مزاجي ولا يعرف متى من شوفان "تطير النفحة".. وتلك قصة أخرى..
نقطة أخرى استند إليها من انتدب المنذر الكبير هي التي تتمثل في تعود سليم الرياحي اختيار مخدر يسوقه إلى الأنصار من منطلق العمل على الإصلاح والتطوير وأن قوة الجاذبين إلى الوراء والثورة المضادة هي التي تحول دونه ودون تحقيق الأهداف المرسومة وقيمة الكبير كمدير رياضي قد تكون "الحربوشة"التي من شأنها تخدير غضبة الجماهير.
على كل المنذر الكبير سيباشر غدا مهامه حيث سيكون صباحا في حديقة المرحوم منير القبايلي على أن يتحول فيما بعد إلى الملعب الأولمبي برادس لمتابعة الفريق بصفته الجديدة.
يشار إلى أن ابن بنزرت لم يوقع عقده بعد بل أن ما جمعه بالفريق لا يعدو أن يكون "اتفاقا بالكلمة" سيباشر وفقه الكبير مهامه في نادي باب الجديد كثالث محطاته الكبيرة محليا.
